الفتاة سواء جامعية ﺃو ثانوية وتضعها في منصﺐ مسوقة للشركة. وتضيف: "ماذا ننتظر من هذه المسوقة إن كانت لم تدرس فن الاتصال والمعاملة وكيف تكسﺐ ا لجمهو ر و كيف تعطي معلومات في وقت مناسﺐ وكيف تنفي شائعات عن الشركة وكيف تجذب زبائن معينين بأقل التكاليف؟ لكن ما يشاهد الآن هو ﺃن الكثير من الشركات تعطي انطباعا سيئا عن التسويق كمهنة". وقالت": إن الحل في إعادة تخصص التسويق إلى قيمته يأتي بالاستناد إلى توظيف مسوقات متخصصات يقمن بأعمالهن على ﺃكمل وجه دون شيوع الأقاويل عن الهدف من وراء استخدام النساء. فيما اعتبرت رضية النهدي إدارية سابقة في إحدى شركات التسويق ينظم فرع الغرفة التجارية الصناعية النسائي بالرياض لقاءه الشهري ال12 لسيدات الأعمال مساء غد، تحت عنوان (مهارات التسويق الهاتفي). ويسلط الضوء على ﺃهم الأسس التي يتم من خلالها جذب العميل وإقناعه بالمنتج كجانﺐ من فنون التسويق، حيث تتحدث وفاء المزيني مديرة قسم المبيعات بإحدى با لخبر: "إ ن ا لتسو يق صار وظيفة العاطل عن العمل" وتقول: "حتى المقيم الذي يفد إلى السعودية ولا يحصل على وظيفة، يعمل مسوقا في بداية الأمر حتى يجد ما يناسبه". وقالت النهدي إنه من الضروري اشتراط الشهادة الجامعية بالنسبة إلى المسوق إضافة إلى تحليه بمهارات شخصية لأنه سيواجه ﺃشخاصا من جميع الطبقات والعقليات والثقافات وتضيف قولها: "الشهادة وحدها لن تفيد دون المهارات الشخصية ا لتي لها ﺃ همية كبر ى في طبيعة العمل، هذه المهارات تفتقدها غالبية المسوقات محليا. وﺃعادت النهدي سبﺐ الإقبال على التسويق من قبل الفتيات المواطنات إلى عدم توافر وظائف منا سبة لمؤ هلا تهن الشركات عن هذا الموضوع، إذ إنها كفاءة وطنية ولها دورات تدريبية عدة في مجال خدمة العملاء. يذكر ﺃن الفرع دعا سيدات الأعمال والمهتمات بخدمات التسويق لحضور اللقاء والاستفادة منه؛ حرصا على إيجاد علاقة دائمة ومثمرة تعمل على تطوير كل ما يتعلق ببيئة الاستثمار النسائي. وميولهن. مشيرة إلى ﺃن هدف ﺃصحاب العمل هو الربح بالدرجة الأولى، وقد رﺃوا ﺃن بإمكانهم تحقيق الأرباح عبر توظيف الفتيات كمسوقات. وواصلت: "ﺃصحاب العمل يستخدمون الفتيات كعامل جذب ﺃكثر من كونهن مسوقات". ووصفت النهدي ﺃولئك التجار بأنهم "يسوقون الفتيات لا السلع". وﺃشارت إلى ﺃنه عند عقد مقارنة حو ل و ظيفة ا لتسو يق محليا ووضعها في الغرب، فإن الفارق يبدو شاسعا إذ تعتبر هذه الوظيفة هناك وظيفة مرموقة ويحقق ممتهنها دخلا عاليا، على ا لعكس مما هي عليه هنا. من جانبهن، ذكرت فتيا ت يعملن ا لآ ن بمهنة ا لتسو يق ﺃ نهن يصادفن مواقف محرجة في الغالﺐ مع الزبائن، وقالت عفاف سلطان مسوقة في شركة تأمين، إنها وعند اتصالها بز بو ن لعر ض بو ليصة تأمين عليه، ﺃجابها بأنه لا يحتا ج إ ليها و لكنه سيشتري البوليصة من ﺃجلها. فاكتفت بالقول له شكرا وترسل له معلومات ا لبو ليصة بعد ما سد د ثمنها. وقالت إنها لو ﺃخبرت مديرها بما حصل فسيسخر منها لأن الأهم بالنسبة إليه هو بيع عدد ﺃكبر من البوليصات ﺃيا كانت ردود فعل الزبائن. كما تؤكد (غالية ﺃحمد) مسوّ قة ﺃ يضا، تعر ضها وزميلاتها لمواقف كثيرة من هذا النوع، وقالت إن ﺃكثر المواقف تكرارا هو طلﺐ الزبون ﺃن توصل الفتاة المسوقة السلعة بنفسها بدلا من إرسالها عبر مندوب ﺃو بالبريد، وقالت إنه على الرغم من عدم الاستجابة لمثل هذه الطلبات إلا ﺃن مجرد