قال ﺃحد السكان الصوماليين المسنين إن عشرات المسلحين اقتحموا مرفأ هاراديري ﺃمس بحثا عن مجموعة من القراصنة خطفوا ناقلة سعودية عملاقة تحمل شحنة نفط ثمنها 100 مليون دولار منذ نحو ﺃسبوع في ﺃضخم حادث من نوعه في العالم. وقال شيخ عبدالرحيم عيسى ﺃدو، وهو متحدث باسم المقتحمين، ل(رويترز: ) "السعودية بلد مسلم، وخطف إحدى سفنها جريمة ﺃكبر من خطف السفن الأخرى". وﺃضاف "هاراديري تحت سيطرتنا، وسنفعل شيئا بشأن هذه السفينة". وقالت البحرية الأمريكية وشركة فيلا إنترناشيونال التي تشغّل الناقلة وتتخذ من دبي مقرا لها إنها لا يمكنها ﺃن تؤكد تقريرا إعلاميا ذكر ﺃن الخاطفين يطالبون بفدية قيمتها 25 مليون دولار. وهذا الطلﺐ سيكون الأكبر حتى اليوم من جانﺐ القراصنة الذين يستخدمون زوارق في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة الصومال. وينفي الزعماء الإسلاميون مزاعم بأنهم متواطئون مع القراصنة، ويؤكدون ﺃنهم سيقاتلونهم إذا تولوا السلطة. وﺃشاروا إلى حملة صارمة شنوها عندما حكموا الجنوب فترة قصيرة عام 2006. غير ﺃن بعض المحللين قالوا إن المتشددين الإسلاميين يستفيدون من عمليات القرصنة وشحنات الأسلحة بتسهيلات من العصابات البحرية. ويتهم المحللون شخصيات حكومية بالتعاون مع القراصنة. وقال الرجل المسن الذي امتنع عن ذكر اسمه: "وصلوا للبحث عن القراصنة وعن مكان السفينة السعودية. شاهدت ﺃربع سيارات مملوءة بهم يطوفون بكل ركن في البلدة". وﺃضاف: "قالوا إنهم سيهاجمون ا لقر ا صنة لخطفهم سفينة مملو كة لدولة مسلمة". وقال شهود إن ﺃفرادا من متمردي الشباب المسلحين توجهوا إلى منزل رئيس حي المدينة في مقديشو في ساعة مبكرة صباح ﺃمس، لكنهم وجدوا ضباط الشرطة في انتظارهم. من جا نبها لم تستطع ا لبحر ية الأمريكية ﺃو الشركة المسؤولة عن تشغيل الناقلة السعودية تأكيد تقارير قالت إن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 25 مليون دولار. وقال اللفتنانت ناتان كريستنسن المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس الذي يتخذ من البحرين قاعدة له ل(رويترز) ﺃمس: "قرﺃت التقرير، لكن ليس بوسعي تأكيد ﺃي شيء عن هذا بشكل مستقل". وذكر ﺃن البحرية الأمريكية ليس لديها ﺃي معلومات جديدة، لكنه يعتقد ﺃن الناقلة ما زالت راسية قبالة ساحل الصومال عند هاراديري. ومن جانبه قال متحدث باسم شركة فيلا إنترناشونال، وهي شركة شحن تابعة لشركة ﺃرامكو، تتخذ من دبي مقرا لها، إنه ليس لديه معلومات جديدة، وﺃحجم عن التعليق على التقارير.