مع طفرة الإعلام الفضائي برزت ﺃسماء عدة في عالم التنمية البشرية، كان لها قوة تأثير إ يجا بية على مجتمعا تنا، و لا سيما فئة الشباب! فكانت لهم نبراسا به يهتدون في جميع مناحي حياتهم، الدينية، النفسية، الاجتماعية، المالية، والوظيفية، .... فيا ترى من الشخصية المشهورة والمعاصرة التي كان لها بالغ الأثر في حياتك؟ ! هذا السؤال طرحته على لفيف من الشباب منهم المهندس، الكاتﺐ، الإداري، النفساني، المعلم، والاقتصادي، ... فجاءت إجاباتهم مختلفة باختلاف اهتماماتهم، لا يجمع بينها سوى شيء واحد فقط، ﺃلا وهو غياب الأسماء السعودية! وبمقارنة بسيطة بيننا وبين الكويت الشقيقة التي تحتل ﺃعلى مرتبة بين الدول العربية في ا لتقر ير ا لعا لمي للتنمية البشرية /2007 2008 وجدت ﺃسماء روادها حاضرة في ﺃذهان الشباب في مختلف المجالات، كطارق السويدان إداريا، وصلاح الراشد نفسيا، ومحمد العوضي فكريا، وإبراهيم الخليفي اجتماعيا، ومحمد الثويني تربويا، وجاسم المطوع ﺃسريا.. في حين يكاد ﺃن يكون حضورنا محصورا في الجانﺐ الديني فقط! بل إن هؤلاء الرواد حين يدلون بدلوهم في الجانﺐ الديني، يكون حضورهم، وتأثيرهم ﺃقوى، وﺃوسع انتشارا! فمثلا لا تكاد تجد شابا لم يسمع (السيرة النبوية) لطارق السويدان، ويتأثر بها، في حين ﺃنه يجهل عشرات الشروح، والمحاضرات، والكتﺐ لعلمائنا الأجلاء في السيرة العطرة! ويندر ﺃن تجد شابا لا يعرف القارئ مشاري العفاسي، ولم يسمع له، في حين ﺃنه لا يعرف بعض ﺃئمة الحرمين! هذا الحضور المشرف لأشقائنا دافع لنا؛ لنمذجته، ولا سيما ﺃن شبابا بيننا كأحمد الشقير، رشاد فقيها، ... تأثروا بالتجربة، وانتهجوا خطاها، وقدموا ما يستحق ا لشكر! كما ﺃ ن هذ ه الخطوة مدعاة لنا لوضع اليد على مكمن الخلل؛ لإصلاحه سواء كان ضعفا في مخرجات التعليم، ﺃو قصورا إعلاميا في صناعة النجوم، والتسويق لهم، ﺃو في قناعاتٍ دينية كانت ﺃم اجتماعية تحول دون الاستفادة من قنوات الاتصال الحديثة!