وجﱠه خادم الحرمين الشريفين الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز ﺃمس رسالة إلى العالم ﺃجمع، من خلال كلمته التي ﺃلقاها في انطلاق اجتماع الحوار بين ﺃتباع الأديان والثقافات والحضارات، الذي عقد في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، دعا من خلالها إلى ا لعيش بسلا م، و ا لتعلم من دروس الماضي القاسية، وإحياء القيم السامية وترسيخها في نفوس الشعوب. وقال في مطلع كلمته: "إن الأديان التي ﺃراد اﷲ بها إسعاد البشرية، لا ينبغي ﺃن تكون سبﺐ شقائهم، وﺃن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكﺐ، فإما ﺃن يعيشا معا بسلام وصفاء، وإما ﺃن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية". وﺃضاف: "إن التركيز على نقاط الخلاف بين ﺃتباع الديان والثقافات قاد إلى التعصﺐ، الأمر الذي قامت بسببه الحروب المدمرة التي سالت فيها دماء كثيرة، لم يكن لها مبرر". و ﺃ علن ا لملك عبد ا ﷲ من خلال كلمته ﺃنه قد "آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية، وﺃن نجتمع على الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعا". ودعا خادم الحرمين المتحاورين في مدريد إلى ا ختيا ر لجنة منهم تتو لى مسؤولية الحوار في الأيام ﺃلقى ميجيل بروكمان رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة كلمة في مستهل الاجتماع، ﺃعرب فيها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز على دعوته لاجتماع الحوار بين ﺃتباع الأديان، وعدّ هذا الاجتماع من ﺃهم الاجتماعات في الوقت الراهن لمواجهة التحديات التي تواجه العالم. لِتَعَارَفُوا إِنﱠﺃَكْرَمَكُمْ عِندَ ﺃَتْقَاكُمْ . والسلام عليكم ورحمة اﷲ وبركاته". عقﺐ ذلك ﺃلقى بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم ا لمتحد ة كلمة ر حﺐ فيها با لحضو ر، معر با عن شكر ه وتقديره لخادم الحرمين ا لشر يفين ا لملك عبد ا ﷲ بن عبدالعزيز آل سعود على دعوته لهذا الاجتماع. والأعوام المقبلة، مؤكدا لهم ولمختلف دول وشعوب العالم "إن اهتمامنا بالحوار ينطلق من ديننا وقيمنا الإسلامية، وخوفنا على العالم الإنساني، وإننا سنتابع ما بدﺃنا، وسنمد ﺃيدينا لكل محبي السلام والعدل والتسامح". وﺃكد ﺃن كل مأساة يشهدها العالم اليوم ناتجة عن التخلي عن مبدﺃ عظيم من المبادئ التي نادت بها الأديان والثقافات، "فمشاكل العالم كلها لا تعني سوى تنكر البشر لمبدﺃ العدالة. وتطرق الملك عبداﷲ إلى قضايا الإرهاب والجريمة، وﺃعلن موقفه منها بقوله: "الإرهاب والإجرام ﺃعداء، اﷲ وﺃعداء كل دين وحضارة، وما كانا ليظهرا لولا غياب مبدﺃ التسامح والضياع الذي يلف حياة كثير من الشباب". وتابع: "إن حوارنا الذي سيتم بطريقة حضارية كفيل بإذن اﷲ بإحياء القيم السامية، وترسيخها في نفوس الشعوب والأمم. ولا شك بإذن اﷲ ﺃن ذلك سوف يمثل انتصارا باهرا لأحسن ما في الإنسان على ﺃسوﺃ ما فيه، ويمنح الإنسانية الأمل في مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر". وختم كلمته بقوله: "وختاما ﺃذكّركم ونفسي بما جاء في القرآن الكريم: يَا ﺃَيﱡهَا النﱠاسُ إِنﱠا خَلَقْنَاكُم مﱢن ذَكَرٍ وَﺃُنثَى جَعَلْنَا كُمْ شُعُو بً ا وَ قَبَا ئِلَ اﷲﱠوَ