ﺃظهر استطلاع ﺃجرته شركة متخصصة في ا ستشا ر ا ت ا لعلا قا ت ا لعا مة با لشر ق الأوسط ﺃن الشباب العربي ﺃكثر تفاؤلا بالمستقبل من ﺃقرانهم في العالم الغربي. وبيّنت النتائج ﺃن 52 في المئة من الشبان العرب الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون ﺃن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، مقارنة ب34 في المئة فقط من الشباب الغربي، وجاءت السعودية والأردن والإمارات في المراتﺐ الثلاث الأولى؛ حيث وافق على هذا الرﺃي 65 في المئة من الشباب السعودي، تلاهم الشباب الأردني بنسبة 60 في المئة والشباب الإماراتي بنسبة 57 في المئة. وكشف الاستطلاع الذي ﺃجرته (ﺃصداء بيرسون مارستيلر)، وشمل 1800 شاب وشابة ممن تتراوح ﺃعمارهم بين 18 42 و عاما، في ست دول شرق ﺃوسطية وثلاث دول غربية، تباينا في النتائج يميل غالبا إلى صالح الشباب العربي الذي كانت نظرته ﺃكثر تفاؤلا نحو المستقبل بنسبة تجاوزت النصف، مقارنة بثلث الشباب الغربي ذي النظرة التفاؤلية، إضافة إلى التباين الذي وصل ذروته عند التطرق إلى ﺃهمية المعتقدات الدينية؛ إذ بلغت 68 في المئة عند شباب العرب مقابل 16 في المئة عند الغرب، وكذلك النظرة المختلفة لعمل المرﺃة بنسبة 9 7 في ا لمئة مؤ يد ة عند الغرب، مقابل 58 في المئة مؤيدة عند شباب العرب، وإن كان هنا توافق في بعض يعد استطلاع (ﺃصداء بير سو ن ما ر ستيلر) لرﺃي الشباب العربي دراسة بحثية لآمال ومخاوف وطموحات الشباب العرب، ا لذ ين يشكلو ن ا لشر يحة السكانية الأكبر في العالم العربي. ويتضمن هذا الاستطلاع الخاص، الذي ﺃُجري بتوكيل من (ﺃصداء بيرسون مارستيلر)، 44 سؤالا حول موضوعات تراوحت بين التفاؤل بالمستقبل والقضايا ذات الصلة بالعولمة، إلى ﺃسئلة حول الثقافة والقيم وﺃنماط العيش والتقنيات. ا لنو ا حي بين ا لفئتين من ناحية ﺃهمية الأسرة وكذلك الاهتمام باقتناء الماركات التجارية. ﺃظهرت الدراسة ﺃن هناك اختلافا كبيرا في وجهات النظر بين الشباب الذكور العرب وﺃقرانهم الغربيين حول المساواة بين الجنسين في سوق العمل؛ فعند سؤالهم عما إذا كانوا يؤمنون بوجوب توفير فرص متكافئة للرجال والنساء في سوق العمل وافق 79 في المئة من الشباب الغربي على هذا الطرح، بينما ﺃيده 58 في المئة فقط من ﺃقرانهم في العالم العربي. وبيّنت الدراسة التي شملت الشابات العربيات كذلك ﺃن هناك تناقضا كبيرا مع مواقف الذكور العرب؛ إذ تشعر 73 في المئة من الشابات العربيات بوجوب الحصول على فرص متكافئة على صعيد التطور المهني. على اعتبار العائلة ﺃحد ﺃهم العوامل المؤثرة في هذا ا لمجا ل. كما تقا ر بت آ ر ا ء المجموعتين بخصوص الدور الفاعل للأصدقاء في صقل شخصياتهم؛ حيث اتفق في هذا الصدد 57 في المئة من الشباب الغربي مع 61 في المئة من نظرائهم العرب. و بيّنت ا لا ستطلا عا ت ﺃ ن الشباب العربي يتوق إلى إحداث تغيير نحو الأفضل، بينما يتطلع معظم الشباب الغربي إلى المضي قُدُما، وهنا يرى 11 في المئة تقريبا من الشباب العرب ﺃن النجاح يعني ﺃن تكون متنورا روحيا، في حين يرى 34 في المئة ﺃنه يمكن جعل العالم مكانا ﺃفضل، مقارنة مع 5 في المئة و12 في المئة على التوالي في الغرب. وﺃشارت الدراسة إلى ﺃن هناك تشابها في العادات الاستهلاكية وﺃنماط الحياة إلى حد كبير لدى الشباب العربي والغربي؛ حيث ينخرط الشباب في كلتا المنطقتين في نشاطات متماثلة عدة، و يتبنو ن ا لتقنيا ت ذ ا تها، و يعيشو ن ﺃ نما طا حيا تية متشابهة. وينفق الشباب من المجموعتين ﺃغلﺐ مدخولاتهم في سبيل ا لتحلي بمظهر جذاب والخروج مع الأصدقاء. هذ ا ا لتشا به يمتد ﺃ يضا إلى العلامات التجارية العالمية؛ فقد حظيت بإعجاب متشابه لدى الشباب العربي والغربي على الرغم من بعض الاختلافات، إلا ﺃن الشباب في كلتا المنطقتين يتعاملون مع عدد من العلامات التجارية بمستويات واحدة من الشغف وتتجلى حدة التباين بين الشباب العربي والغربي في ﺃوضح صورها عند الوقوف على ﺃهمية المعتقد الديني في حياة كلا الجانبين؛ إذ ﺃشار 68 في المئة من الشباب العربي إلى ﺃن الدﱢين هو الإطار الذي يحدد ملامح حياتهم كأشخاص، مقابل 16 في المئة فقط من الشباب الغربي. وعندما سئلوا عن تحديد عامل مؤثر فيهم وعلى نظرتهم في الحياة، ﺃشار 62 في المئة من الشباب العربي إلى ﺃهمية الدﱢين كعامل مؤثر مقابل 38 في المئة فقط من ﺃقرانهم الغربيين. وتطرقت الدراسة إلى ناحية ا لهو ية ا لو طنية و ا لقيم ا لتقليد ية؛ فقد ا تسمت بأهمية كبيرة بالنسبة إلى ا لشبا ب ا لعر بي، بعكس ﺃقرانهم الغربيين؛ إذ يرى 9 في المئة من الشباب العربي في فقدان الثقافة والقيم التقليدية التحدي الأكبر الذي يواجه عالم اليوم، وهو رﺃي لا يوافقهم عليه سوى نسبة ضئيلة غير مهمة إحصائيا من نظرائهم الغربيين. وبالمثل، فقد ﺃ جمع عمو م ا لشبا ب ا لعر ب بقو ة على ﺃ همية هو يتهم ا لو طنية با لنسبة إليهم، بينما اعتبرها الشباب الغربيون محدودة الأهمية. وكانت الأسرة والأصدقاء حظيا بالأهمية نفسها لدى الشباب العرب وﺃقرانهم الغربيين؛ إذ ﺃفاد 64 في ا لمئة من ا لشبا ب ا لعر ب و ا لغر بيين بأ ن عا ئلا تهم تلعﺐ د و ر ا محو ر يا في تحديد هويتهم كأشخاص، مع اتفاق كلتا المجموعتين