ﺃدى تواصل هطول الأمطار يوم ﺃمس على محافظات منطقة القصيم، إلى جريان وادي الرمة للمرة الأولى منذ 25 عاما. وتركزت ﺃمطار الأمس على محافظات عنيزة وبريدة والرس والبدائع وعقلة الصقور، وتجمع آلاف من مواطني القصيم حول الوادي الكبير، الذي تحول إلى نهر جار؛ للاستمتاع بهذه الأيام النادرة، وواصل الدفاع المدني إطلاق تحذيراته وتنبيهاته للمواطنين والمتنزهين من خطورة الاقتراب ﺃكثر مما يجﺐ من الوادي. ولم يكن ﺃمس يوما عاديا لأهالي منطقة القصيم، ذلك ﺃن انتظارهم الطويل لاستقبال ضيفهم الكبير (وادي الرمة) لم يذهﺐ سدى، حيث فاجأهم بزيارة هي الأروع بعد ﺃن اجتازت مياهه الجارية محافظات الرسوعنيزة؛ لتستقر في السد الواقع جنوب محافظة بريدة. وتهافت كبار السن من الأهالي على الخروج؛ لمشاهدته وتحريك ذكريات عام، 1402 وهو العام الذي شهد زيارة الضيف المائي الأخيرة للمنطقة. ويعتبر وادي الرمة من ﺃشهر الأودية في الجزيرة العربية، ويعتقد علماء جيولوجيون ﺃنه كان نهرا جاريا في عصور جيولوجية سحيقة، وجفت مياهه مع الوقت، إلا ﺃنه لا يزال مجرى مهما للمياه، وقد جرى ﺃكثر من مرة، لكنه توقف مع فترة الجفاف الأخيرة، التي استمرت طوال 25 عاما. ويعتبر الوادي من ﺃكبر مصادر تغذية المياه الجوفية، خصوصا في المناطق الواقعة خارج نطاق الدرع العربي كالقصيم وما شرقها حتى حفر الباطن والصحاري الشمالية الواقعة بين العراق والكويت والسعودية. ويعتقد ﺃنه سيحتفظ بمياهه فترة طويلة قد تتجاوز ﺃشهرا عدة؛ بسبﺐ ﺃمطار الأسبوع الماضي، وستصل تأثيراته حتى المناطق الزراعية في الوسط، التي تعتمد بشكل رئيس على المياه الجوفية. ضبطت الدوريات الأمنية بمحافظة القطيف مقيما سيرلانكيا يزاول تصنيع الخمور داخل دورة مياه في محل تجاري بالمحافظة. ووفقا لشرطة المنطقة الشرقية فإن شرطة محافظة القطيف تلقت بلاغا من مواطن يفيد بأن مكفوله السيرلانكي يغلق على نفسه باب دورة المياه بالمحل التابع له، وعند الانتقال للموقع وفتح الباب شوهد السيرلانكي وهو يصنع الخمور بداخل الدورة، حيث ضبط 29 لترا من الخمور المصنعة، إضافة إلى 37 عبوة وقدر ضغط من الحجم الكبير ومعدات تصنيع كاملة. يذكر ﺃن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية ضبطت في الفترة الماضية ﺃكبر مصنع لتصنيع الخمور في مزارع وقف الرامز بالعوامية بالقطيف. شهد طريق العوشزية المؤدي إلى بحيرة الملح، شرق محافظة عنيزة، تصادما بين ثلاث سيارات (ﺃلتيما وجمس وجيﺐ)، نتيجة توقف صاحﺐ الألتيما بشكل مفاجئ، فلم يكن ﺃمام صاحﺐ الجمس إلا الاصطدام به من الخلف، ولقوة الاصطدام انحرفت الجمس إلى يمين الطريق، فيما انحرفت الألتيما جهة اليسار لتصطدم بالجيﺐ على المسار الآخر. ويعود السبﺐ إلى ضيق مسار الطريق؛ فهو عبارة عن مسار واحد، كما ﺃن الأمطار المتواصلة التي هطلت طوال الأسبوع الماضي حولت ﺃكتاف الطريق إلى بركة من الطين. وقد باشر الحادث فرقة من الهلال الأحمر وفرقة من المرور، وتم نقل المصابين إلى المستشفى عن طريق الإسعاف، فيما تولى بعض المواطنين تنظيم السير إلى حين وصول المرور إلى موقع الحادث.