عثرت الجهات الأمنية وفرق الإنقاذ في منطقة جازان مساء ﺃمس، على جثة المعلم المفقود عادل موكلي الذي جرفته سيول جازان فجر الاثنين الماضي قرب سد وادي بيش. وكانت معلومات قد ﺃشارت إلى عثور ذويه على ملابس كان يرتديها ليلة جرف السيول لسيارته بجانﺐ طريق الحقو- الريث، وبجانبها زجاجة عطر خاصة به. وكانت عمليات البحث عن المفقود قد تكثفت في اليومين الماضيين، بعدما رفع ذوو المفقود برقيات إلى وزير الداخلية وﺃمير المنطقة، ولمدير الدفاع المدني، وطلبوا منهم الإغاثة العاجلة في البحث عن مفقودهم، بحسﺐ ما ﺃفاد يحيى موكلي شقيق المعلموكانت. ﺃسرة المفقود قد صرحت بأنها بصدد رفع دعوى إلى ديوان ضد فرق الدفاع بالمظالم المدني التي وصفوها "الإهمال". وهو الاتهام الذي نفته إدارة الدفاع المدني مباشرة على لسان الملازم ﺃول حاتم النمري شباب من سكان المنطقة، بلغ عددهم ﺃكثر من 200 شخص، ولكنهم حال وصولهم سد بيش توقفوا عن البحث لعدم قدرتهم على الغوص في ﺃعماق السد، وكل هذا جرى (بحسﺐ ﺃسرة موكلي) مع تواجد فرق الدفاع المدني التي اكتفت ب "الفرجة" على جهود المدنيين (على حد وصف شقيق المتوفى)، وقال إن ذلك هو ما دفعهم إلى إرسال برقيات عاجلة للمسؤولين. وكان عادل موكلي، وهو معلم في مدرسة تبعد 350 كلم عن موقع سكنه، قد جرفته السيول برفقة ثلاثة من زملائه الذين نجا منهم اثنان، وتوفي الثالث وعثر على جثته في حينه. والفقيد متزوج منذ خمس سنوات ولديه طفل واحد عمره ثلاث سنوات. لا يزال البحث جاريا عن طفلة (عفيف) ذات الست سنوات، المفقودة منذ ستة ﺃيام. ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من العثور عليها ﺃ و على ﺃية دلائل تشير إلى الموقع الذي جرفتها إليه السيول. وﺃكد الدكتور عبداﷲ بن سفران القحطاني محافظ عفيف ل "شمس" ﺃن الأجهزة المعنية تواصل بحثها مستعينة بالبحث الجوي. وﺃشار إلى ﺃن جميع مدارس عفيف توقفت عن العمل ﺃمس؛ بسبﺐ عدم تمكن المعلمين والمعلمات من الوصول إلى مدارسهم. وﺃوضح القحطاني ﺃن المحافظة ﺃغلقت مداخل ومخارج المدينة مساء ﺃمس الأول؛ لمنع المواطنين والمقيمين من الخروج من المحافظة بسبﺐ تلف الطرق.