في ظل معاناة سكان وزائري جدة من اختناقات مرورية تتزايد عاما بعد آخر وتؤثر في مناحي الحياة ا لمختلفة، إ لى جا نﺐ النمو السكاني المتزايد با لمد ينة و ا لمتو قع ﺃ ن يصل إلى عشرة ملايين نسمة، وفي ظل مستقبل اقتصادي وتنموي واعد، كان لزاما ﺃن يعاد النظر في طرق وشوارع المدينة باعتبارها بنية ﺃرضية مهمة بل غاية في الأهمية؛ ولذا تشهد جدة حاليا ورشة عمل كبرى في تقاطعاتها وشوارعها الرئيسية تهدف إلى الانتهاء من إنشاء الكثير من الجسور والكباري والأنفاق التي يعوﱠل عليها ويُعقد عليها الأمل في تسهيل انسيابية المرور وتيسير مناشط الحياة. ويوضح المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل ﺃمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع ل "شمس" ﺃن هذه المشاريع تتركز على تحر ير ا لحر كة ا لمر و ر ية وتأمين انسيابيتها خاصة في ا لمحا و ر ا لر ئيسية، التي تركزت في خطة التطوير الكبرى الجارية لها في ﺃربعة محاور، هي: محوران من الشرق إلى الغرب (طريقا الأمير محمد بن عبد ا لعز يز) ا لتحلية سابقا ( وشارع فلسطين) ومحوران من الشمال إلى الجنوب (شارع الملك فهد الستين وشارع الأمير ماجد) بهد ف تحر ير ا لميا د ين والتقاطعات، وسينتج من المشاريع الجاري تنفيذها وما تم تسليمه الأسبوع الماضي للتنفيذ وما سيتم ﺃيضا إلحاقه بكل ذلك ﺃكثر من 20 تقاطعا (الخريطة المرفقة) بين جسور وﺃنفاق في بعض التقاطعات ﺃو ﺃنفاق فقط في تقاطعات ﺃخرى ﺃو جسور فقط في البعض الآخر، حيث تتكلف هذه المشاريع في مجملها مبلغا يفوق 1.2 مليار ريال، وﺃشار إلى ﺃنها تأتي ضمن مشروع لتحسين وتطوير شوارع وتقاطعات جدة يشمل تحسين 150 تقاطعا، وﺃكد نائﺐ ﺃمين جدة ﺃن العمل في هذه الأنفاق والجسور يتم وفق الخطة الزمنية الموضوعة، وسيتم الانتهاء من كافة المشاريع حسﺐ الخطة الموضوعة في عام 2010. وبشأن ا لنتا ئج ا لإ يجا بية لتلك المشاريع ﺃكد ﺃن الهدف منها هو تقديم وتطوير كل الخدمات التي يحتاج إليها المواطن، خاصة ﺃنها تأتي في مواجهة التحديات المستقبلية المتوافقة مع النمو السكاني الآخذ في الاطراد، كما ﺃنها ستخدم الهدف الاقتصادي المنشود لجدة، وهو جعلها مدينة ا قتصا د ية و ا ستثما ر ية وتجارية في المنطقة. من جهته، ﺃوضح الدكتور ﺃحمد بانافع المشرف العام على المشاريع بأمانة محافظة جدة ﺃنه تفاديا لتسبﺐ هذ ه ا لمشا ر يع وﺃعمالها في ﺃي اختناقات مرورية ﺃو إعاقة للحركة تم اتخاذ الكثير من الإجراءات من قبل الأمانة حرصت فيها على عد م إ قفا ل الطرق الرئيسة والاستفادة من شوارع الخدمة على جانبي الطريق، كما عملت التحويلات المرورية اللازمة. وعن تأثير هذه المشاريع في الحركة المرورية بعد انتهائها يقول بانافع: "ستؤدي إلى انسيابية الحركة المرورية والقضاء على الزحام وفك الاختناقات في جدة، حيث ستحل نسبة كبيرة من المشكلات المرورية، و ستنعكس تأ ثير ا تها الإيجابية على كافة مجالات الحياة في عروس البحر الأحمر؛ حيث إنها ستنظم الحركة المرورية من خلال استيعابها للمركبات التي تقدر حاليا بأكثر من مليون مركبة عاملة تقوم بأكثر من ستة ملايين رحلة يتم قطعها من قبل السكان يوميا، ومن المنتظر ﺃن ترتفع ﺃعدادها خلال السنوات المقبلة مع ما هو متوقع من ارتفاع عدد سكان جدة إلى عشرة ملايين نسمة خلال السنوات القليلة المقبلة".