وماذا ﺃيضا؟ لم ﺃعد كما قبل، صديقي حتى طريقتي بالكتابة ماتت، معها وها ﺃنا ﺃحاول ﺃن ﺃستنسخ مولودا، جديدا وﺃظنني ﺃجهضته. الكتابة ليست، انتحارا بل ولادة بطيئة جدا. هل تذكر حين كتبت لي في عيد ميلادي (ﺃصعﺐ ما في الحﺐ، كتابته والأصعﺐ منه الكتابة لكِ، فما الذي سأقوله وكل كلماتي تلخصها: كلمة ﺃحبكِ). في ذاك المساء حين قرﺃت () كرتك، شعرت بأني تخلصت من جاذبية، الأرض ورحت ﺃحلق في، السماء وحين ﺃرهقني الطيران جلست على غيمة. قلت لكَ كل، هذا فضحكتَ، وﺃخبرتني بأننا في المرة القادمة حين نلعﺐ في، السماء سنسترخي واضعين يدينا خلف، رﺃسينا وسنمد ﺃلسنتنا لكل ركاب، الطائرات هؤلاء المسافرون الذين لن يصلوا إلا حين نهيل عليهم التراب. وتخيلنا معا ﺃننا نخبئ حجارة داخل غيمة لنكسر زجاج طائرات رؤساء الدول الثمانية تعبيرا عن رفضنا لما يفعلونه في الشعوب، الفقيرة ونكسر زجاج طائرات ملاك المصانع الحربية الذين يحققون ﺃرباحهم على جثث الموتى في حروبهم. وقلت لكَ: هناك من سيصف فعلنا هذا بأنه حقد طبقي، قديم وﺃخبرتني بأنهم لن يستطيعوا إلقاء القبض علينا؛ فنحن سنختبئ في غيمة ﺃخرى. وضحكنا على خيالاتك، الطفولية وقلت: لي لو تصبحين وطنية فسيموت حقدي. هل تعلم كثيرا ما تخيلتُ ﺃني ﺃمك ﺃيضا؟ هل ﺃخبرتك بأن هناك احتمالية بأن ﺃكون حاملة لمرض ﺃمي؟ ﺃخي يؤجل ذهابنا لعمل الفحوصات؛ ربما، لخوفه ﺃما ﺃنا فلا ﺃرى ﺃي سبﺐ للتأجيل. ﺃتذكر رسالتك الغريبة حين قلت: لي ما رﺃيكِ ﺃن نخطط لكل شيء في حياتنا حتى حين نكبر، بالسن ما الأمراض التي ستصيبنا؟ قلت ﺃنتَ: إن السكري هو المرض ليس المفضل، لك بل المبرر الذي سيصيبك؛ لأن حياتكِ معي ستكون بطعم، السكر سألتني ﺃي مرض تود ﺃن يصيبك؟ تعجبت من سؤالك.. وقلت: لك مرض، ﺃمي وهذا فقط ما تحقق من كل ما تمنيناه. هل قلت: لك إني ﺃشعر بألفة مع هذه الجراثيم التي تنخر، جسدي ﺃظنها نفس الجراثيم التي كانت تسكن ﺃمي؛ لأني ﺃشم رائحة ﺃمي. ﺃخيرا يا صديقي.. لا تحبني كثيرا.. غدا سأموت. عثر صباح ﺃمس على جثة رجل () عربي مقتولا في ﺃحد الأزقة بحي العزيزية وسط، جدة ويرجح ﺃن القاتل قام بضربه ضربات قاتلة على رﺃسه ورمى جثته في ﺃحد الأزقة وسط الحي الشعبي، بالعزيزية حيث كان القتيل يرتدي قميصا وبنطالا ﺃسودين. وفي التفاصيل فإن شرطة الشمالية تلقت بلاغاً عن وجود القتيل فقامت الدوريات الأمنية على الفور بتطويق موقع الجريمة ومنع دخول، المتجمهرين حيث تم استدعاء خبراء الأدلة الجنائية والطﺐ الشرعي ورفع البصمات والأدلة المكانية ذات الصلة بالجريمة ورفع الجثة من، الموقع ثم شرعت الشرطة في إجراء تحقيق موسع في الجريمة لاكتشاف ملابساتها والغموض الذي يحيط بها وتتبع خيوطها لمعرفة الجاني ﺃو "" الجناة والدوافع المؤدية، لارتكابها وكان حضر إلى موقع الجريمة كل من رئيس قسم شرطة الشمالية ورئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس بالشمالية ورئيس قسم، التحقيق وﺃوضح العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي لشرطة جدة ﺃن التحقيق لا يزال في بدايته وينتظر تقرير الطﺐ الشرعي ليحدد ما إذا كانت الوفاة طبيعية ﺃو بها شبهة، جنائية مشيرا إلى ﺃن الساعات المقبلة ستكشف كل شيء.