ﺃكدت مصادر مصرفية ﺃن العديد من المودعين الخليجيين في البنوك السويسرية قدموا طلبات سحﺐ لأرصدتهم من البنوك السويسرية وتحويلها إلى بنوك محلية في بلدانهم؛ وذلك بسبﺐ تخوفهم من ﺃن تحترق ودائعهم في البنوك بسبﺐ الأزمة الراهنة التي يتوقع ﺃن تتسع لتشمل سوق بطاقات الائتمان. وﺃبانت دونا ميتشل مدير المحافظ في إحدى شركات الوساطة المالية الأوروبية ﺃن خسائر مجموعة سيتي جروب التي تعتبر من ﺃكبر مصدري بطاقات الائتمان في، ﺃمريكا بلغت في النصف الأول من العام الجاري ﺃكثر من 2.5 مليار، دولار بالإضافة إلى ﺃن وحدة الأوراق المالية والعمليات المصرفية في البنك شطبت ﺃصولا ضخمة بلغت 7.2 مليار دولار بسبﺐ ﺃزمة الرهن العقاري في ﺃمريكا. وتبلغ سوق بطاقات الائتمان حول العالم ﺃكثر من 900 مليار دولار تقتطع دول الخليج وحدها قرابة 60 مليار دولار من هذه، السوق حيث بينت ميتشل ﺃن هذه السوق لم تفتح ملفها بعد في، ﺃمريكا حيث يتوقع ﺃن تنشأ فضيحة ﺃخرى بعد فضيحة الرهن العقاري في ﺃمريكا. وﺃكدت ميتشل ﺃن عمليات البيع والشراء بالبطاقات الائتمانية في ﺃمريكا تتم بطريقة ﺃشبه، بالخيال حيث يستطيع المواطن الأمريكي ﺃن يشتري كل ما يريد دون ﺃن يملك، نقودا بل لا يحتاج ﺃبدا إلى النقود ولا يكلف نفسه حمل دولار واحد حتى عند تزويد سيارته، بالوقود يتم ذلك عن طريق البطاقات الائتمانية؛ ولهذا حدثت فجوة كبيرة في هذه السوق؛ بسبﺐ ﺃن ما يتم تداوله مجرد ﺃرقام على جهاز الحاسﺐ الآلي؛ ما زاد من عمليات البيع والشراء دون الالتفات إلى إذا ما كان العميل يملك نقودا حقيقية. وﺃضافت ميتشل ﺃن هذا الوضع تسبﺐ في التساهل في عمليات الإقراض حتى وصلت المبالغ المقترضة عن طريق البطاقات الائتمانية إلى مبلغ يقترب من المبلغ الذي طلبته الحكومة الأمريكية ﺃخيرا لعملية، الإنقاذ وفي حال فتح ملف البطاقات الائتمانية في البنوك الأوربية وخصوصا في البنوك، الأمريكية فقد تكون العواقﺐ وخيمة جدا على الاقتصاد العالمي خصوصا ﺃن مجموعة سيتي جروب تعتبر ﺃكبر البنوك المصدرة لبطاقات الائتمان في ﺃمريكا.