الاسم: صالح بن محمد بن إبراهيم بن محمد آل طالب. ولد في مدينة الرياض وكان ذلك في عام 1393 للهجرة، ولم يغادر المدينة التي ولد فيها، بل نشأ وترعرع فيها وتلقى تعليمه الأولي، وكان مهتما منذ نعومة أظفاره بالعلوم الدينية، شجعه على ذلك البيئة التي كانت تحيط به وأعانه على تحقيق ذلك الكثير من أهل الدين والصلاح، فطلب العلم وهو صغير، وقد وهبه الله على قدر نيته، فامتلك موهبة كبيرة في الحفظ وخاصة حفظ كتاب الله، واستطاع في فترة وجيزة ليس فقط أن يحفظ القرآن الكريم بل تمكن أيضا من تجويد القرآن الكريم في جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض ودرس بالمدارس النظامية، وبعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية حيث تفوق في جميع المراحل وشهد له الجميع بالنبوغ والتفوق أراد أن يشبع رغباته في تدبر العلوم الدينية والإلمام بها، وبالفعل التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في كلية الشريعة، وبعد تخرجه عين قاضيا في محافظة رابغ لسنوات، ثم انتقل إلى محكمة مكة قاضيا بها، وكان للشيخ نشاط علمي يُشكر عليه في أثناء إقامته بمحافظة رابع، وقبل ست سنوات، وتحديدا في عام 1423 للهجرة ولي إمامة وخطابة المسجد الحرام وهو آخر الأئمة والخطباء تعيينا بالمسجد الحرام في وقتنا الحاضر.