عمّت ﺃزمة نقص البنزين 95 ﺃكثر من مدينة بدءا من ﺃمس، الأول فإضافة إلى الرياض والخطوط البرية المحيطة، بها انتقلت الأزمة إلى مدينة الطائف ومكة وجدة وحتى الطريق الساحلي الدولي الذي يمتد من الحجاز حتى حدود اليمن (ﺃي بعض البلاد وربما) طولها، بينما لا يزال سبﺐ النقص متأرجحا بين () ﺃرامكو من جهة ومتعهدي النقل من جهة، ﺃخرى فإن الغالبية يرون ﺃن مصدر المشكلة يمكن لأرامكو ﺃن، تعالجه سواء كان السبﺐ في نقص إمداد ﺃرامكو، للمتعهدين ﺃو كان السبﺐ في المتعهدين ﺃنفسهم الذين تستطيع ﺃرامكو الضغط عليهم لإيصال منقولاتهم في الأوقات المحددة. خبراء اقتصاديون ﺃعادوا سبﺐ الأزمة إلى التفاوت الكبير بين العرض، والطلﺐ خصوصا مع توافد الزائرين والمعتمرين وغالبيتهم يستخدمون سياراتهم الخاصة للتنقل سواء من داخل البلد ﺃو من، الخارج وهذا ما جعل الطلﺐ يرتفع كثيرا عن المعروض من البنزين الذي لا يزال حسﺐ معايير ما قبل، رمضان وهذا ما ﺃدى بالتالي إلى النقص الشديد في الإمدادات من هذا النوع من البنزين. ﺃصحاب المحطات ﺃعادوا جزءا كبيرا من المشكلة إلى متعهدي النقل وموزعي المنتجات، النفطية إذ يقول عادل، شافعي وهو مدير محطة بنزين: بجدة "لدينا مخزون يكفينا من البنزين 91 إلى يوم، الاثنين ﺃما 95 فسينتهي ما لدينا الأحد" غالبا، وقال شافعي إن جزءا من المشكلة يتسبﺐ فيه المتعهدون "فنحن لا نعرف إن كان المتعهد سيزودنا بما نحتاج ﺃم" لا. وعن سبﺐ توافر البنزين في محطات معينة وانقطاعه عن، ﺃخرى يعيد شافعي الأمر إلى حجم الخزانات في، المحطات ففيما تحظى بعضها بخزانات ضخمة يمكنها تخزين كميات كبيرة من البنزين، بنوعيه فإن محطات ﺃخرى تضطر إلى ملء خزاناتها كل ﺃسبوع ﺃو ﺃقل وهو ما يجعلها معرضة للنقص في حال تأخر المتعهد. ﺃما محمد السيودي وهو صاحﺐ، محطة فيقول إن ﺃصحاب المحطات وقعوا في تعارض بين ﺃرامكو والمتعهدين فكل منهم يرمي التهمة على، الآخر ولا نعرف حتى الآن من سيتحمل هذه المشكلة ويعمل على حلها. لكنه يتوقع ﺃن () ﺃرامكو ستتدخل سريعا لحل المشكلة كما فعلت ﺃيام ﺃزمة الديزل. المتعهدون من، جانبهم قالوا إنهم لا يتحملون ﺃي شيء من، المشكلة مشيرين إل ى ﺃنهم يعبئو ن نا قلا تهم با لكميا ت التي تنتجها ﺃرامكو يوميا ويبدؤون توزيعها على منافذ البيع حسﺐ، العقود وﺃوضحوا ﺃن مشكلة النقص تسأل عنها شركة، ﺃرامكو التي قالوا إنها متى ما رفعت إنتاجها اليومي للأسواق المحلية فسنوزع كميات ﺃكبر على المحطات. ﺃما المسافرون في ه ذه الأث ن، اء فهم الذين تلقوا ﺃضرار، النقص خصوصا ﺃولئك الذين لم يعلموا بوجود الأزمة فلم يتخذوا احتياطاتهم ووقفوا بأرتال طويلة ﺃم ام محطات البنزين بانتظار وصول ال وق ود. وقال عباد، القرشي ﺃحد، المسافرين إنه كان مسافرا على طريق السيل وفوجئ بعدم وجود البنزين 95 في المحطات على الطريق وقال إن ه اضطر ﺃخيرا إلى تعبئة سيارته ببنزين من نوعية، 91 وواصل، طريقه ولا يدري إن كان ذلك سيسبﺐ ﺃعطالا مستقبلية في سيارته ﺃم لا. ﺃما على الطريق الساحلي فلجأ المسافرون إلى المحطات داخل القرى والبلدات حيث توافرت بها ﺃنواع البنزين بعدم وجود ضغط على تلك، المحطات غير ﺃنها ﺃصبحت هي الأخرى تعاني النقص بعد انكباب المسافرين عليها.