- حقق لاعب الاتحاد الشاب «محمد أبو سبعان» شهرة سريعة وكبيرة خلال الموسم الرياضي الحالي من خلال حادثتين مختلفتين، كانت أولهما حديث إحدى الصحف العالمية، بينما الأخرى كانت انضباطية حدثت في لقاء الاتحاد بالهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد عندما دهس متعمدا على لاعب الهلال نواف العابد بعد اشتراكهما، وفي الحدث الأخير ظهر أبو سبعان معتذرا عن خطئه في كل مكان، وكذلك خرجت إدارة الاتحاد ببيان تستنكر فيه خطأ اللاعب، وهذا الاعتذار والاستنكار من الأمور الحميدة التي من النادر جدا أن توجد في وسط رياضي محتقن مثل الرياضة السعودية، وتستحق التقدير لكلا الطرفين، وهما بهذا الفعل الذي كان الهدف منه، خصوصا من إدارة الاتحاد، حماية للاعب وإبعاده عن المهاترات الإعلامية التي لن ترحمه على خطئه، ولو أنه لا يقارن بتاتا مع أخطاء أكبر وأكثر شناعة حدثت في المواسم الرياضية الماضية التي وجدت دفاعا قويا دون حتى اعتراف ولا تقديم اعتذار لمن تضرروا من تجاوزاتهم. - خطأ أبو سبعان المستحق للعقوبة «بإجماع» كل المنصفين، لم يكن يحتاج لتأليب ولا لتشكيك، إلا أن هناك من أصر على السير في هذا الاتجاه محاولا التشكيك في قدرة اللجنة في إصدار عقوبة ومن كان يملك قليلا من الواقعية فهو شكك في سرعة القرار، ولكن اللجنة هذه المرة كانت سريعة جدا، ويبدو أنها استكملت لياقتها المطلوبة منذ بداية الموسم عند اقتراب النهاية. - عموما، رغم كل ذلك الاعتذار والاستنكار والعقوبة السريعة، يبقى هناك سؤال كبير عن تطبيق العقوبة، فاللاعب مختار لقائمة المنتخب الأولمبي ضمن المعسكر الإعدادي الذي بدأ ويختتم بلقاء منتخب كوريا الجنوبية في الخامس من فبراير، فهل المباراة التي سيخوضها الاتحاد أمام الشباب في الدوري ستكون مشمولة، فاللائحة وفق توضيحاتها لم تستثني تمثيل اللاعب للمنتخب من سريان العقوبة، وهذا تطبيق غير عادل للعقوبة، حيث سيوقف اللاعب في مباراتين والثالثة ذهب مع المعسكر.