أكد وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي قدرة المملكة على سد أي نقص في إمدادات النفط بالسوق بفضل استثمارها في طاقتها الإنتاجية النفطية. وأضاف «بفضل استثماراتنا المستمرة سيكون بمقدور السعودية سد أي نقص في أنحاء العالم «على سبيل المثال كما حدث مع ليبيا العام الماضي» وبفضل استثماراتنا ستتم مواجهة أي نقص في المستقبل». من جهته صرح وزير النفط الإيراني رستم قاسمي بأن بلاده ستقطع صادرات النفط إلى بعض الدول قريبا، وقال للصحفيين في ختام اجتماع الحكومة الإيرانية أمس، إن قرار الاتحاد الأوروبي بحظر شراء النفط الإيراني يعتبر ظلما بحق الشعوب الأوروبية، مؤكدا أن هذه القضية لن تسبب أي مشكلة لصادرات النفط الإيراني. من جهة أخرى، أكد المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قلعه باني أن الشركة على استعداد تام حاليا لقطع صادرات النفط عن الدول الأوروبية ردا على الحظر الأوروبي، وقال إن أقل من 20 % من صادرات النفط الإيراني يصدر إلى أوروبا. وفي سياق متصل هبط خام برنت، أمس، إذ يتطلع المستثمرون بحذر إلى قمة أوروبية للتوصل إلى حل لأزمة الديون بمنطقة اليورو لكن الأسعار ظلت فوق 111 دولارا للبرميل لمخاوف بشأن الإمدادات من إيران وجنوب السودان. ومن المنتظر أن يوقع قادة الاتحاد الأوروبي اتفاق صندوق إنقاذ دائم لمنطقة اليورو خلال قمتهم الحالية وأن يتفقوا على إدراج قاعدة لتحقيق التوازن بالميزانية في التشريعات الوطنية في الوقت الذي تلقي فيه أزمة اليونان المستمرة بظلالها على الاجتماع. وتراجعت الأسهم الآسيوية والمعادن الأساسية والذهب بفعل المخاوف بشأن أوروبا. وتراجع خام برنت 33 سنتا إلى 111.13 دولار للبرميل بينما هبط الخام الأمريكي الخفيف 58 سنتا إلى 98.98 دولار للبرميل. وارتفع العقدان أكثر من واحد % الأسبوع الماضي. وقال فيكتور شوم المدير الأول بشركة بورفين آند جيرتز للاستشارات النفطية «يجري استيعاب تدهور الاقتصاد الأوروبي بالسوق وهناك قلق بشأن ما إذا كنا سنواجه ركودا عالميا تقوده أوروبا». ومن المتوقع أن تتوصل اليونان مع دائنيها من القطاع الخاص هذا الأسبوع لاتفاق على مبادلة ديون ضروري لحصول البلاد على أموال إنقاذ جديدة وتفادي التخلف عن سداد ديون. إلا أن المحادثات تواجه مشاكل متزايدة حيث يطالب المقرضون الرسميون بإصلاحات لا تحظى بشعبية في الدولة المثقلة بالديون. كما تأثرت أسعار النفط أيضا بنمو مخيب للآمال للاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من العام الماضي. والولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم