نفى نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري ما تناقلته وسائل الإعلام لمشاركة الفنانتين وعد وأروى في أوبريت المهرجان الوطني للتراث والثقافة 27، حيث ذكر في المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمهرجان الوطني للتراث والثقافة 27 يوم الأربعاء الموافق 16/3/1434ه، بالجنادرية عدم وجود أي فنانة مشاركة في الأوبريت وقال: «لا يوجد مطربات مشاركات في الأوبريت وما ذكر في الأيام الماضية حول مشاركات فنانات غير صحيح فنحن لدينا تراث تحت إشراف نسائي مستقل»، مشيرا إلى أنه من العام الماضي أدمج النشاط الثقافي النسائي مع الرجالي ويقام في فندق ماريوت الرياض والأخوات يشاركن كما يشارك الرجال»، وفيما يتعلق بالمجال الثقافي قال: «أعتقد أن فيه تغييرا وسيكون هناك شخصية جديدة هذا العام كما أننا نبحث دائما عن الأفضل». وعن الحفل النسائي لهذا العام قال: «الحفل النسائي خلق لنا في الأعوام الماضية الكثير من الحزازات والعتب، والمهرجان في غنى عن هذه الأمور وهو فتح لعامة المواطنين وكل شيء يهيأ لهم والأشياء التي تقدمها اللجنة التراثية لجميع المواطنين والمواطنات، ونعمل جميعا لخدمة المواطنين والمواطنات وليس للمدح والتمجيد، والجنادرية للجميع، ولو أن اللجنة العليا رأت حفلا من هذا النوع مجديا لكانت وفرت له كل الإمكانات، والدولة تدفع ولكن نريد من الأخوات بلجنة التراث النسائي أن يهتممن بكل مواطنة وأن تكون أجنحتهن لخدمة الناس». وحول الفائدة التي جنتها المملكة من حضور الأدباء والمفكرين لمهرجان الوطني للتراث والثقافة، قال: «هذا الوقت لا يستطيع أي إنسان أن يغلق على نفسه ويقول اتركوني بدون اتصالات، هذا الأمر غير معقول، والجنادرية منذ أن أنشئت تمد جسور التعارف وتبادل المعرفة بين أدباء ومثقفي المملكة والعالم العربي والإسلامي، فهؤلاء الأدباء والمفكرون يتناقشون ونستفيد من خبراتهم وثرواتهم الفكرية، كما أن هذا هو المأمول، والجنادرية هي أول طريق سلك لمد هذه الجسور». ونفى التويجري شائعات انضمام المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهيئة السياحة، وقال: «هذه المرة الأولى التي أسمع فيها مثل هذا الكلام ولا يوجد توجه من هذا النوع، فمهرجان الجنادرية أسسه خادم الحرمين الشريفين ورعاه منذ بدايته ومازال يرعاه وسيرعاه في الأعوام المقبلة». وحول استضافة كوريا الجنوبية وهي من نفس القارة التي استضيفت منها اليابان العام الماضي، قال: «اختيار الدولة أو الضيفة الصديقة لدينا معيار وحسب ما يقدم للحرس الوطني من حكومات الدول التي جاءت وقدمت، ونحن لا نختار أو نطلب من الدولة المشاركة، فهي التي تسعى وهذا دليل على نجاح المهرجان وعالميته». وحول بعض الأجنحة المشاركة في الجنادرية والتي لم يطرأ عليها تغيير قال: «هذه الأجنحة لها إداراتها ومؤسسات مستقلة ونرجو منهم أن نعلم سبب التأخير في إنشاء المباني الخاصة بهم، مشيرا إلى أنهم سلموا الأراضي وإلى الآن لم يباشروا في بناء المواقع فنرجو أنهم يواكبون الجنادرية وهذه مسؤولياتهم. من جانب آخر أكد التويجري أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة لم يصل إلى الهدف الذي يرجوه الحرس الوطني، وقال: «لا أعتقد أن إنسانا لديه أهداف يقول وصلت لهدفي ويقف والمهرجان إلى الآن لم يصل إلى أهدافه وسيستمر إلى سنين طويلة في رسالته». وحول مجموعة ال إم بي سي الراعي الرسمي للأوبريت ومنع بقية الوسائل الإعلامية والصحفيين من تصوير ومقابلات الفنانين، قال: «لا أحد يستطيع أن يمنعكم من لقاء الفنانين ولا عن لقاء حضور البروفات وأي إعلامي يريد مقابلة فنان أو البروفات يحدد موعدا وأهلا وسهلا بالجميع». وحول معاناة الإعلاميين من تدخلات بعض الجهات المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في العمل الذي يقومون به في ظل عدم وجود قانون معين يمنع الإعلاميين من القيام بعملهم في مهرجان الجنادرية، قال: «نحن حريصون على تسهيل كل الأمور المتعلقة بالتغطيات الإعلامية ودرء المضايقات أيا كانت ولكل إنسان كرامته في هذا الوطن، كما أن عليه حقوقا وواجبات يؤديها وله حقوق يأخذها، وعلى كل حال ندعو للإخوان بالهداية ونحن حريصون سواء الأعوام الماضية أو هذا العام على عدم وجود المضايقات والكل يلتزم حسب النظام والقانون الموجود في المملكة وهناك قوانين تحكم ذلك». وحول تحديد أوقات الزيارات للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، قال التويجري: «لقد تم توجيه انتقادات لدخول النساءوحدهن وحصلت في السنوات الماضية ، وبعد إعداد دراسة وجد من الأفضل أن تدخل الأسرة مع والدهم سواء بدون تفريق وهذا كذلك نواجه فيه من بعض الإخوان انتقادات ونحن مقتنعون بما اتخذناه». يذكر أن أوبريت الجنادرية لهذا العام يقدم بكتابة نسائية من خلال الشاعرتين مستورة الأحمدي، يرحمها الله، ونجلاء المحيا «معتزة» وهو من ألحان خالد العليان وسيؤديه كل من الفنان محمد عبده، راشد الماجد، ماجد المهندس، خالد عبدالرحمن، كما يتضمن الأوبريت عشر لوحات غنائية استعراضية يتخللها بعض المشاهد الدرامية ومدته 55 دقيقة بمشاركة عدد كبير من مجاميع الفرق الشعبية والأطفال .