انتقد المدير التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في السعودية والبحرين وليد أبو خالد الشركات التي ستقدم عمالة متوفرة في سوق المملكة لأن فيه تأثيرا على نسب السعودة ودعم الاقتصاد وغيره. وكشف أبو خالد في المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، على هامش فعاليات منتدى التنافسية السادس الدولي عن قرب انتهاء توقيع اتفاقية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتدريب وتأهيل خريجي الثانوية العامة والتي سيتم الإعلان عنها قريبا، مشيرا إلى أنه سيتم تدريب ما يصل إلى 100 طالب سنويا يتم اختيارهم من أبرز الكليات التقنية في المملكة، مؤكدا أن شركة «جنرال إلكتريك» من أفضل الشركات التي يتم التحاق الشباب والشابات بها بعد تخرجهم من الجامعات. وأكد أبو خالد أن الشركة لا تلزم الخريجين والخريجات بالعمل بها بعد تخرجهم، وقال لم أزعل من أي شاب أو شابة بعد تخرجه التحق بشركة أخرى في المملكة ولكن أتوقع أنهم سيلتحقون بالشركة لأنهم تحت متابعتنا أولا بأول. وكشف أبو خالد عن أن الشركة ستوفر 2000 فرصة وظيفية جديدة منها 500 وظيفة لمحترفي التكنولوجيا من المواطنين السعوديين في القريب العاجل وذلك عن طريق «مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة» الذي تم افتتاحه عام 2011، والذي يشتمل على مركز تدريب متخصص تابع ل «جنرال إلكتريك للطاقة» بالمنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن دور المركز الرئيسي دعم السوق السعودية ودول الخليج والشرق الأوسط ثم يتجه للعالمية. وأكد أبو خالد أن الشركة لديها استراتيجية للسعودة وأهداف لمضاعفة النسب، مشيرا إلى أن هناك نساء يعملن في مصانع الشركة ولكن ليست فنيات وإنما في إدارات المالية وشؤون الموظفين وغيرها. وقال أبو خالد بالنسبة لعمل النساء كفنيات لم نتطرق لهذا الأمر حاليا وننتظر الوقت والفرصة المناسبة لذلك ولدينا توجه للعمل النسائي. وكشف أبو خالد عن توفير 30 منحة دراسية إضافية للطالبات من مختلف الجامعات السعودية، ليرتفع عدد المنح المقدمة من جنرال إلكتريك السعودية 60 منحة دراسية، منها 30 منحة لطلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تم الإعلان عنها العام الماضي، وليبلغ إجمالي قيمة برامج المنح 22 مليون ريال سعودي. وقال أبو خالد إن الشركة تهدف من هذه المنح الدراسية إلى رفع تنافسية القدرات السعودية الشابة من الجنسين، واحتضان المواهب وصقلها منذ فترة مبكرة، وكذلك دعم الجهود الحكومية لتعزيز قدرات الموارد البشرية في المملكة، وهي إحدى الركائز الخمس الأساسية لرؤية المملكة لعام 2020، لتصبح واحدة من الاقتصاديات الأعلى تنافسية في العالم. وقال أبو خالد تهدف منحنا الدراسية وغيرها من برامج التدريب التي ننفذها في المملكة إلى إنجاز هذا الهدف الحكومي تحديدا بما ينسجم مع المجالات والتقنيات التي ترفد سياسة التنويع الاقتصادي وغيرها من جهود التنمية التي تبذلها المملكة ومن خلال الاستثمار في خبراء التكنولوجيا المستقبليين وقادة الأعمال الشباب، مشيرا إلى أن الشركة ستوفر منحا دراسية ل 30 من ألمع طلاب الهندسة والإدارة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة خلال السنوات الثلاث المقبلة مع البدء هذا العام بعشرة طلاب تم اختيارهم، كما توفر الشركة فرصا وظيفية لهؤلاء الطلاب عقب تخرجهم، كما سيتم توفير المنح الدراسية الجديدة إلى 30 طالبة سعودية على مدى ثلاث سنوات مع تقديم عشر منح منها لهذا العام. وتعتبر هذه المنح الدراسية مفتوحة أمام طالبات الإدارة، ولتلك اللاتي لا يقل معدل نقاط درجاتهن عن ثلاث من أصل أربع نقاط ويمكن للطالبات من مختلف الجامعات السعودية التقدم لنيل هذه المنح. وقال أبو خالد لقد اختارت الشركة خمسة طلاب من «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» ليتدربوا مدة سبعة أشهر ضمن منشآت GE المختلفة في الخارج بما فيها منشآت «جنرال إلكتريك للنفط والغاز» في ألمانيا، و«جنرال إلكتريك للطاقة والمياه» في أستراليا. وأكد أبو خالد أن هذه المنح الدراسية والبرامج التدريبية تعكس ثقافة الأبحاث والتدريب المحلية التي تروجها الشركة في المملكة. وتنطلق الشركة في ذلك من فلسفتها القائمة على الإبداع والابتكار حيث تسهم برامجنا في تشجيع الطلاب على تنمية التفكير الإبداعي بغية إيجاد الحلول المناسبة لتلبية المتطلبات المحلية».