على الرغم من انقضاء عام كامل منذ أن تم الكشف تجاريا على التليفزيونات الثلاثية الأبعاد إلا أنها لم تتمكن من تحقيق النجاح المتوقع لها، كما أن مدى انتشارها لا يزال منخفضا مقارنة بالتقنيات الجديدة الأخرى، وكما شهدنا في مطلع هذا العام توجه معظم الشركات إلى تطوير التليفزيونات الذكية عوضا عن التركيز على تقنية ثلاثية الأبعاد وهناك عدة أسباب لعدم نجاح التليفزيونات ثلاثية الأبعاد حتى الآن ومنها: • قلة المحتوى الإعلامي والترفيهي الذي يدعم تقنية الأبعاد الثلاثية، إذ ترتفع كلفة البرامج والأفلام التي يتم تصويرها لدعم هذه التقنية، وهذا سبب ضعف وقلة المحتوى. • تعدد الملحقات المستخدمة في المشاهدة مثل النظارة المجسمة، التي تعد أكبر عائق لمن يرتدي النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، ولكل من يعاني من اعتلال القرنية، مع محدودية الانتقال والإرهاق الناتج من ارتداء وخلع النظارة. • ارتفاع السعر، إذ لا تزال تكلفة الشاشات التي تدعم هذه التقنية مرتفعة السعر مقارنة بنظيراتها التليفزيونات التي لا تدعم الخدمة، إضافة إلى ارتفاع سعر النظارة المجسمة التي لا تقل عن 300 ريال تقريبا. • طبيعة المشاهدة المزعجة، حيث كشفت أحدث الدراسات التي أجريت للكشف عن العلاقة بين التكنلوجيا والجسم البشري مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا بيركلي ونشرتها CNN، أن الشاشات ثلاثية الأبعاد مرهقة للعين، إذ أن هناك ارتباطا بين عمق المشاهدة ومدى قرب المشاهد من الشاشة خاصة وأن الشاشات يتم وضعها في غرفة المعيشة ذات المساحة المحدودة مقارنة بالسينما، وهذا يسهم في إجهاد العين كلما تغير حجم الصورة، كما تسببت في عدم وضوح الرؤية لاحقا مع آلام للرقبة والظهر، وأظهرت الدراسة أن هذا الإرهاق يتولد نتيجة التركيز على الصورة من مسافات محددة.