يرعى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر في مقر القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي، الأربعاء المقبل، حفل افتتاح مهرجان جازان الشتوي الرابع «جازان الفل مشتى الكل». وأوضح وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الدكتور عبدالله السويد، أن المهرجان الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار يسعى لإبراز ما تزخر به المنطقة من إمكانيات سياحية ومقومات طبيعية وثقافية وتراثية واستثمارية متنوعة تمثل واجهة سياحية مهمة خاصة خلال فصل الربيع، حيث اعتدال الأجواء وتوافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح للمنطقة مما يجعل المهرجان فرصة لاستثمار إمكانيات المنطقة المتنوعة والتعريف بها. وبين أن المهرجان الحالي الذي يستمر لمدة 45 يوما يشمل العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والكرنفالات وبرامج الأسرة والطفل التي تصل في مجملها إلى نحو «106» فعاليات يشرف عليها مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية منها جامعة جازان، وأمانة المنطقة، والإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، والكلية التقنية، وغيرها من الجهات. وأشار السويد إلى أن تلك الفعاليات تتضمن أيضا أياما ثقافية ومعارض ومسرحيات وعروضا شعبية تمثل مختلف محافظات المنطقة والمسابقات المختلفة التي سيتم تنفيذها في كل من القرية التراثية، وجامعة جازان، والكلية التقنية، والنادي الأدبي، إضافة إلى سباق للفروسية والعديد من الأنشطة الرياضية. وأبرز النجاحات الكبيرة التي حققها المهرجان في الأعوام السابقة من حيث أعداد الزوار والسياح الوافدين من داخل المنطقة وخارجها، إلى جانب جودة البرامج وشموليتها لمختلف فئات وأفراد المجتمع وتنوعها بين أنشطة ترفيهية متنوعة وأخرى تدريبية وثقافية وجدت صدى واسعا من قبل الزائرين. وأضاف أن مهرجان جازان يسعى أيضا إلى استثمار تراث المنطقة الشعبي وتقديمه كمنتج سياحي من خلال قرية جازان التراثية الواقعة بكورنيش جازان الجنوبي، التي باتت معلما حضاريا من معالم المنطقة، حيث تم خلال العام الجاري إنجاز المرحلة الثالثة منها التي تشمل الساحة الشعبية المخصصة للعروض الشعبية والمسرحية التي تتسع لخمسة آلاف شخص، إضافة إلى ساحة التسوق لعرض المنتجات الاستهلاكية التي تشارك بها العديد من الشركات والأفراد والأسر المنتجة. وأثنى السويد على مساهمة مختلف الإدارات الحكومية والجهات المشاركة في المهرجان.