وقعت أربع مستفيدات من صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، عقودهن بعد الموافقة على التمويل، بقيمة تجاوزت المليون ريال، أمس، في مقر الصندوق، وذلك بعد أن اجتازت المستفيدات برنامج «انطلاقتي 10» وإعداد دراسة جدوى، تفصيلية عن حيثيات المشروع، وإمكانيات تطويره مستقبلا. وأكدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن «مرحلة توقيع العقود تمت وفق آلية عمل الصندوق التي تقوم على تسهيل القروض، بدون وفوائد، وبتسديد خلال فترة زمنية لا تتجاوز الخمسة أعوام، بعد أن تمكنت المستفيدات من الانخراط في برنامج تدريبي متكامل على أيدي خبراء ومختصين، في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومن هنا قمنا بتقديم التمويل إليهن، بعد أن تقدمن بأفكارهن، التي ترفع من مسار الإنتاج والجودة في سوق العمل». وأشارت الزهير إلى أنه «يوجد مشروعان آخران سيتم تمويلهما خلال الفترة القادمة بعد الانتهاء من مسألة التراخيص، ليكون عدد المشاريع التي تم تمويلها في «انطلاقتي 10» ستة مشاريع متنوعة ما بين خدمية، تجارية، وأخرى صناعية، والآن أعددنا برنامج «انطلاقتي 11» والتي سيشهد تغييرات في مساراته التدريبية، بحسب الخطة التي تم إعدادها» مبينة، «بعض المشاريع التي مولت صباح، أمس، أفكار غير مطروحة في السوق، كمشروع مكتب تعقيب نساء، ففكرته قائمة إلا أن صاحبة المشروع نورة مطاري تطمح في تطويره، ليضم خدمات تعقيب واسعة، في ظل تنوع الفرص الوظيفية للنساء، ويوجد مشروع آخر للمستفيدة ريم التويجري يختص في صناعة الكيك، ومشروع لصاحبته أنوار المؤمن التي ترشحت للحصول على تمويل آخر، وهي مستفيدة سابقة من الصندوق، ومشروعها ستوديو نسائي تعمل حاليا على تطويره ليشمل جانب الطباعة، واستحداث أفكار جديدة في عالم التصوير، كما تم تمويل مشروع للمستفيدة سوسن النجار يختص في مجال الخدمات الغذائية، ويحوي أفكار جديدة متميزة». وأكدت أن «المشاريع تم دراسة حالها في السوق، والتأكد من مدى احتياج السوق إليها، لأن هدفنا النجاح، خصوصا أن بعض المشاريع الصغيرة التي تقوم على أسس غير متينة، تسبب خسائر لصاحبها وتصل لحد الإغلاق في العام الأول، لذا نحن حريصون على دخول المشروع بأدوات النجاح التي تؤهله إلى أن يتحول لمشروع متوسط، بحسب ما تتضمنه دراسة الجدوى، التي يطلع عليها فريق متخصص، ويشترط أن تكون دراسة الجدوى، بمعايير ومقاييس واضحة، تدرس الواقع التجاري للسوق وافتراضات لأحوال السوق، فالدور التي يقوم به الصندوق ليست تمويل للمشاريع، وإنما دعم فني، حيث يتم تحصين المشروع بشكل متكامل، وإبرازه بالشكل الذي يحقق أرباحا ويقدم أفضل الخدمات الإنتاجية بطابع من الجودة».