تبدأ الهيئة العامة للطيران المدني اليوم طرح صكوكها المتوافقة مع أحكام الشريعة، والخاصة بتمويل مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، على المستثمرين. وأوضحت الهيئة في بيان أمس، أن الصكوك تتميز بأنها مضمونة بالكامل من حكومة المملكة «وزارة المالية»، مشيرة إلى أن هذا الإصدار هو الأول ضمن إصدارات متتالية لتمويل تكاليف تطوير المطار، البالغة 27.1 مليار ريال. وتسعى الدولة من خلال هذه الخطوة إلى إيجاد قنوات استثمارية وادخارية، وتقديم مشاريع ذات جدوى اقتصادية للقطاع الخاص لتمويلها مع ضمان الحكومة للتمويل، ويحظى هذا الإصدار بدعم وافر من كل من وزارة المالية ومؤسسة النقد. وفي هذا الصدد، قدمت «المالية» الضمان نيابة عن الحكومة، فيما ألحقت «النقد» تلك الصكوك بقائمة الأوراق المالية المقبولة في اتفاقيات إعادة الشراء، إلى جانب وزن مخاطر يساوي «صفر»؛ لغرض احتساب كفاية رأس المال بصفة أن الهيئة مؤسسة حكومية، إضافة إلى الدور الفاعل لكل منهما في المشاركة في ترتيب إصدار الصكوك والتعريف بها لدى المؤسسات المالية. وتشير مصادر مطلعة إلى أن التوجه الجديد يأتي في إطار سعي الهيئة للارتقاء بمشاريع المطارات ورفع كفاءتها لمواكبة النمو المتزايد في حركة السفر، وكذلك فتح المجال في توسيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطيران المدني وتعتبر عملية طرح الصكوك في قطاع الطيران المدني السعودي الأولى من نوعها في المملكة، ومن المتوقع، حسب المصادر، أن تجد إقبالا كبيرا من المستثمرين، الذين يترقبون مثل هذه الفرص الاستثمارية الواعدة، التي ستحقق عوائد جيدة، وفقا لطبيعة الاستثمار في قطاع الطيران.