تحالفت شركات استثمارية وطنية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتأهيل الشاب والشابات السعوديات العاطلين إلى سوق العمل، وعلى وجه الخصوص قطاع التجزئة الذي تسيطر العمالة الوافدة على 80 % من بين 200 ألف محل تجاري و54 ألف بقالة في المملكة بقيمة تتجاوز 140 مليار ريال. إلى ذلك أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن قبول دفعة جديدة في برنامج الشهادة الوطنية لمهارات البيع بالتجزئة «تجزئة» والذي يأتي برعاية من «الفوزان لخدمة المجتمع»، وقال بيان للمؤسسة تلقت «شمس» نسخة منه إنه يمكن التسجيل المبكر وذلك بإرسال الاسم والجوال برسالة SMS إلى 0503134647 أو البريد الإلكتروني [email protected] وتنطلق الاثنين المقبل عملية قبول المجموعة 34 في الدماموالخبر بمبنى الإدارة العامة لمجموعة الفوزان، فيما تنطلق في جدة الخميس المقبل عملية قبول المجموعة 35 بمقر الكلية التقنية. ويتيح البرنامج فرصة تدريبية مجانية للخريجين من الشباب الطموح الراغب في العمل في قطاع التجزئة مع مكافأة مالية شهرية طوال فترة التدريب التي تتضمن ثمانية أسابيع دراسة علمية ونظرية يليها أربعة أسابيع تدريب تعاوني مع إمكانية توقيع عقد توظيف مع شركات عريقة بجميع مناطق المملكة، إضافة إلى حصول المتدرب على شهادة مهنية من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مجال البيع بالتجزئة. وتأتي شروط القبول في برنامج تجزئة بألا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة وألا يقل المؤهل عن الكفاءة المتوسطة، وألا يكون على رأس العمل أو مسجلا في التأمينات الاجتماعية، وأن يكون متفرغا تفرغا تاما للتدريب والالتزام بأنظمة وتعليمات البرنامج، إضافة إلى اجتياز المقابلة الشخصية والتي ستجرى في كل من الخبروجدة. واعتبر اقتصاديون سعوديون من بينهم الدكتور عبدالرحمن الحميد سيطرة العمالة الوافدة على قطاع التجزئة «ناقوس خطر» على مستقبل سوق العمل، داعين إلى تفكيك تكتلات العمالة الوافدة في قطاع التجزئة، وإحلال العمالة الوطنية محلها بعد التدريب والتأهيل في ظل ارتفاع تحويلات العمالة الوافدة إلى أكثر من مليار ريال سنويا. وفيما يشير الحميد إلى أن كثرة العمالة الوافدة تؤدي إلى زيادة العرض مما ينعكس على تدني أجور السعوديين في ظل منافسة غير عادلة وغير متكافئة مع العامل الوافد يدرس مجلس الغرف التجارية والصناعية بالرياض مقترحا من محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بتبني مجلس متخصص للتدريب والتطوير يعمل تحت مظلة الغرف السعودية واختيار أعضاء للمجلس من الكوادر المميزة والمؤهلة ومنحهم جميع الصلاحيات لمراجعة الأنظمة واللوائح وتطوير التدريب الأهلي وتحقيق الأهداف المطابقة للجودة مع ضمان حق المتدربين والمتدربات. وتوقع الغفيص أن يكون للمجلس في حال إقراره بصمة واضحة في تطوير مراكز التدريب والتعليم الأهلي، وأكد أن المؤسسة ستدعم المجلس وستتبنى قراراته ومقترحاته بشروط حفظ حقوق المتدربين والمتدربات. وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إصدار المؤسسة خلال العام الماضي قرارات بإغلاق نحو 60 معهدا مخالفا لنظام المؤسسة من أهم هذه المخالفات بيع شهادات تدريبية دون حضور المتدربين، كما أصدرت خلال العام الماضي 250 رخصة لمعاهد التدريب على مستوى المملكة. وأشار إلى أن المؤسسة صرفت ثلاثة مليارات ريال لبناء 40 معهدا تقنيا عاليا في أغلب مناطق ومحافظات المملكة، وسيتم تسليم 20 معهدا هذا العام وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل معهد 2000 متدربة، وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمعاهد الفتيات ستزيد بنحو 400 % خلال الثلاث سنوات المقبلة .