تمكن المناوبون بمستشفى حراء العام بمكةالمكرمة، فجر اليوم، من احتواء غضب عدد من مراجعي طوارئ المستشفى بسبب مكوثهم المطوّل أمام عيادة طوارئ الأطفال لانشغال طبيب العيادة بحالات سريرية طارئة بطوارئ المستشفى. وقال المدير المناوب الدكتور مجدي هريدي ل"سبق" إن معاناة تزاحم المراجعين لعيادة طوارئ الأطفال بالمستشفى بات أمراً مقلقاً لأخصائي العيادة والمناوبين أيضاً؛ كونه يضطر في كثير من الأحيان إلى مُباشرة حالات طارئة بداخل الطوارئ العام، وهو ما ينتظر معه مراجعو العيادات لأوقات طوال قد تمتد لساعات.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ إدارة المستشفى بأهمية إشراك طبيب أطفال ثان في الفترات المسائية ليتفرغ طبيب عيادة الأطفال بمعاينة حالات العيادة وعلاجها، فيما يُباشر زميله الآخر الحالات التي ترد للطوارئ، غير أن إدارة المستشفى لم تعتمد ذلك.
من جانبهم طالب عدد من المراجعين بحسم إدارة المستشفى لأمر معاناتهم مع طول الانتظار والبقاء لساعات داخل المستشفى؛ وهو ما أثقل كاهلهم، وزاد من خروج غالبيتهم عن الذوق العام بدخولهم في مشادات كلامية مع الكادر الطبي المناوب.
وقال كل من: عبدالعزيز السريحي، ومحمد السلمي، وفهد السلمي، ونادر جلال، ل"سبق"، إنهم تقدموا بمراجعة إدارة المستشفى في أوقات الدوام الرسمية الأسبوع الماضي، إلا أن مدير المستشفى تمسك بتكليف طبيب واحد لعيادة الأطفال للكشف على الحالات التي ترد للعيادة، بجانب مباشرته الفورية لحالات طوارئ المستشفى، مضيفاً أن حالات عيادة الأطفال تعتبر حالات باردة، يجب عليها الانتظار متى ما وجد طبيب العيادة بالطوارئ للكشف على الحالات الحرجة.
وقال المراجعون إن مشكلتهم تكمن في عدم تفهم إدارة المستشفى لمعاناتهم، وتخصيص طبيب بعيادة أطفال الطوارئ، وتكليف آخر بالطوارئ؛ لرفع المشاق والحرج عنهم من طول الانتظار، وما ينجم عنه من تكدس المراجعين؛ الأمر الذي يحدث معه مشادات بين المراجعين لتفضيل البعض بالدخول قبل الآخر لتعويض أوقات الانتظار المهدرة، وخشية عودة المختص للطوارئ واحتسابهم أوقات انتظار أُخرى.