من خلال موهبة فذة في التصوير قدم المصور ظافر الشهري نفسه فنانا يمتلك أبعادا إبداعية متميزة أهلته لأن يحصد الجائزة تلو الأخرى، ولا غرابة في ذلك وهو الذي عشق التصوير منذ أن كان في ال15 من عمره مستثمرا بيئته الطائفية التي تحيطها الورود والطبيعة الخلابة التي تمنحه أجمل زواياها وصورها الفاتنة. التقط الشهري كاميرا سوني الرقمية المدمجة العدسة ذات الأربعة ميجا بكسل ورفع من خلالها عددا كبيرا من المصور إلى عالم الإنترنت لتكون بأيدي متذوقي التصوير الفوتوجرافي، وفي بداية عام 2008 قرر أن يدخل المجال بشكل أقوى بعد أن جمع عددا من المعلومات في مجال التصوير حيث امتلك أول كاميرا احترافية من نوع D300 نيكون التي من خلالها بدأ يحصد ثمار الجوائز المحلية والدولية. عن هواية التصوير، يقول الشهري «الصورة بالنسبة إلي شيء رائع عندما تكون لها المعنى الذي يجعل الشخص يقف لفترة من الوقت يتساءل حول هذا الموضوع». ويضيف «يعتبر التصوير الآن في مرحلة انتعاش قوية لها مسبباتها، منها توفر الكاميرا في الجوال وهي أحد أهم الأسباب التي نقلت بعض المصورين إلى عالم التصوير الفوتوجرافي وأيضا المواقع الإلكترونية وخصوصا المواقع الاجتماعية التي ساعدت في انتشار الصور بشكل رهيب فنجد أن المتصفح للإنترنت يشاهد عددا كثيرا من الصور يوميا ما يزيد وعيه لهذا النوع من الفنون البصرية». يقول الشهري عن طموحه في عالم التصوير «لا يمكن للمصور الوصول إلى حد معين، فالتصوير كالبحر كل يوم نكتشف أسرارا في أعماقه، أما الجوائز فتعتبر تشجيعية للمصور أكثر من أن تكون مادية، وأما الجوائز العالمية فهي تجعل المصور فخورا بنفسه وبتمثيل بلده والوصول إلى منصات التتويج العالمية التي خلت من المصورين السعوديين لفترة طويلة واليوم نفخر بتواجد السعوديين في مثل هذه المحافل الدولية». وعن مشروعة المقبل «أقوم في الوقت الجاري بجمع أفكاري لمشروع مقبل إن شاء الله وأفضل أن أتكتم على تفاصيله حتى موعد تجهيزه قريبا».