قضى المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره يومهم المفتوح أخيرا في استراحة «المحيسني» بحي العوالي بدعوة من مركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة، حيث نظمت للوفود المشاركة المسابقات الثقافية والترفيهية والنشاطات الرياضية. بعد ذلك ألقى حامد المصلح الداعية بالمركز محاضرة دينية تناول فيها فضل القرآن الكريم وفضل حفظه، مبينا أن من يحفظ القرآن الكريم لا بد أن يعمل به، ثم بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة استهل بتلاوة آي من الذكر الحكيم ألقاها أحد المتسابقين، ثم ألقى الشيخ محمد مرزا عالم مدير المركز كلمة حمد الله تعالى، وأثنى عليه أن جمعنا في هذا البلد الطيب في مهبط الوحي الذي جعله الله، عز وجل، مكان حج بيته الحرام ومهوى أفئدة المسلمين. وحيا الداعية المصلح أعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين وقال «يا من اصطفاكم الله، جل وعلا، في هذا القرآن وفضلكم به على غيركم وأنار قلوبكم ودروبكم به، ووعيتم، وحفظتم، ودعوتم، وتلوتم، وسعيتم لتعلمه وتعليمه وتفسيره، والإفادة منه، والإفادة به، إن دوركم هو إسعاد العالم فأنتم رسل الله بعد رسل الله، وأنتم رسل هذه الأمة مع علمائها وأشرافها ودعاتها تدعون لهذا الكتاب وهذا الهدى وهذا الوحي الذي فيه الخير والنور والرشاد والسداد، فيجب أن يكون لكل واحد منكم رسالة ودعوة وهداية وأثر في مجتمعه وأسرته وأفراده وقبيلته ووطنه والإقليم الذي يعيش فيه، والمسجد الذي يؤم الناس فيه». بعد ذلك ألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة رحب فيها بأعضاء لجنة التحكيم والمتسابقين وشكرهم على الحضور والتواجد، كما شكر اللجان الثقافية العاملة في المسابقة على ما بذلوه من جهود في تنظيم المسابقة والبرامج المصاحبة لها، سائلا الله تعالى أن ينفع بهؤلاء الشباب المتسابقين في بلادهم، وأن يكونوا رسل سلام، بإذن الله تعالى، ودعاة خير للمسلمين وغير المسلمين، وأن يحفظ هؤلاء الشباب من الغلو والتطرف وأن يكونوا من الأمة الوسط على نهج نبيهم، صلى الله عليه وسلم، ونهج صحابته الكرام.