كشف رئيس الأقسام الجراحية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالقاعدة الجوية بالظهران الدكتور إبراهيم الشنيبر رئيس اللجنة الطبية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عن وجود 697 طفلا مصابا بالسرطان بالمملكة يمثلون 6.6 % من أعداد المصابين حيث يحتل النسبة الأكبر الأطفال الذكور بواقع 56 % مقابل 44 % للإناث المصابات، وذلك حسب الإحصائيات السنوية لسجل الأورام الوطني, مشيرا خلال مهرجان «الطفل المصاب» الذي نظمته الجمعية للمرة التاسعة على التوالي في شاطئ الشروق أمس الأول وسط تجمع 67 طفلا وطفلة مصابين بمرض السرطان مع أسرهم وأطبائهم المعالجين, أشار إلى أن نسبة الأطفال المصابين بالسرطان تشهد انخفاضا تدريجيا واضحا في كل عام نتيجة لعدة عوامل منها ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض العضال لدى الكبار من الجنسين فيما يتفاوت عدد المصابين بالمملكة سنويا ما بين ثمانية آلاف إلى تسعة آلاف مصاب من الكبار والصغار مواطنين ومقيمين. وأوضحت رئيسة لجنة الأنشطة الاجتماعية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية نوف بنت عبدالعزيز التركي المشرفة على المهرجان، أن هذه الفعاليات المتنوعة تهدف إلى خلق أجواء ترفيهية اجتماعية تجمع الأطفال مع أسرهم وأصدقائهم وترسم البسمة على وجوه الأطفال المصابين بالسرطان بعيدا عن طبيعة المستشفيات, مشددة على أهمية الحالة النفسية لهذه الفئة كمرحلة علاجية أساسية تنعكس إيجابيا على شفاء المريض فيما أشادت بالجهود الكبيرة التي بذلها 100 متطوع ومتطوعة مع رزان وسلوى العزوني القائمتين على تصميم الأركان المختلفة وتنظيم الفعاليات خلال السنوات الأربع الأخيرة موجهة الشكر لمجموعة الشعيبي على تبرعها بمكان الاحتفالية. وأشارت التركي إلى أن شعار المهرجان «نحن المستقبل» جاء بهدف تعزيز انتماء الأطفال المصابين بالسرطان للحياة وتخريجهم كأعضاء فاعلين بالمجتمع دون أن يلتفتوا إلى معاناتهم مع المرض, مبينة أنه بمجرد دخول الطفل إلى المهرجان يرتدي قبعة بناء ويستلم حزاما للمعدات ثم يبدأ رحلة العمل بالانتقال من ركن تعليمي إلى ركن آخر حيث تنوعت الأركان ما بين ركن «ثقافتي» بالتعاون مع جمعية القراءة و«أخلاقي» لتعليم أخلاقيات المهنة و«صحتي» لإقامة مسابقات رياضية لدعم الصحة واللياقة البدنية و«مستقبلي أخضر» للتعريف بأهمية البيئة و«الطاقة الشمسية» للقيام بأعمال فنية ويدوية و«معا نبني المستقبل» ليرسم الطفل تصوره عن المستقبل, فيما تم اختتام الاحتفالية بتوزيع الهدايا والجوائز على الأطفال المصابين وأسرهم. وأفاد رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز بن علي التركي رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان أن المهرجان يقام سنويا لإدخال الفرحة في قلوب الأطفال وأسرهم والعمل على دمجهم بالمجتمع بعيدا عن أجواء المستشفيات والمراحل العلاجية, مؤكدا على أن التواصل معهم مستمر بشكل دائم في جميع الأنشطة والمناسبات حيث تسعى الجمعية من خلال ذلك إلى تحقيق الرعاية لمرضى السرطان ومساعدة أسرهم في كل ما يحتاجون إليه بمثل هذه التجمعات الخيرية