«ولكم» هذه الكلمة التي يجب أن تردوا بها على أول كلمة من عنواني، وإذا كتبت «برب» أي بمعنى مشغول فاعذروني واكتبوا لي «تيت»، ولكن ليس هنا في المقال.. بل من خلال الدردشة في وسائل التكنولوجيا من خلال خدمة البيبي والفيس بوك والتويتر، وإذا فهمتم ذلك أو كان كلامي صحيحا أو لتؤكدوا لي عن شيء سألته قولو: «يب» أي بمعنى «نعم» وذلك بلغة التكنولوجيا الشبابية. هذه بعض المصطلحات الحديثة التي اخترعها الشباب «الكول» ليضيفوها لحواراتهم عبر الدردشة بمواقع التواصل.. كما قاموا بالتحدث بالإنجلش المعرب والمبهر ببعض الأرقام الإنجليزية.. مثل ahl2n w 9hln feekom، لوووووووول.. هذه ضحكة وبالتأكيد البعض منكم سيضحك ولم يستطع قراءتها لكنها ليست سيئة هي: أهلا وسهلا فيكم. جميل أن يتحدثوا بالإنجليزية ويضعوا كلمات شبابية تعبر عنهم أو مصطلحات منوعة بينهم، لكن لم يقف الحال عند ذلك بل قاموا أخيرا بقلب بعض الكلمات العربية، مثال: أهلا أصبح البعض يكتبونها وينطقونها «أخلا»، فهل يعقل هذا..؟! كل ما سبق جميل وهو أن يتعلم شبابنا الكتابة بالإنجليزية وأن يختاروا مصطلحات شبابية خفيفة رغم خوفنا على اللغة من الضياع والنسيان واعتماد المصطلحات الغريبة الخاصة بهم، لكن الأدهى ولا يقبل أن يتم اللعب باللغة العربية الأم.. لغة القرآن الكريم، نحن للأسف نعاني من أن كثيرين لا يجيدونها.. فكيف نقوم بلخبطتها هل مع الوقت «يمقن» نفقدها.. عفوا «يمكن» نفقدها، لابد أن نحافظ عليها ولا نحكم عليها بالإعدام، وهنا أجزم بأن اللغة لو تحدثت لعتبت علينا شديدا.. لأن بها أجمل المعاني والمصطلحات وكما وصفها الشاعر متحدثا بلسانها قائلة: أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي جميل أن نتعلم عدة لغات ونخترع مصطلحات، لكن لنحافظ على لغتنا.. لغة القرآن الكريم.