تدريب فريق الهلال الأول لكرة القدم قد يكون من أسهل المناصب التي يتولاها أي مدرب.. لكن في الوقت نفسه يعد من المناصب الصعبة التي لا تقبل أنصاف الحلول.. فالعمل في الهلال سهل بحكم وجود كل أدوات النجاح من حيث اللاعبين والإمكانيات وكل ما يحتاج إليه الفريق البطل.. فالمدرب الذي يعمل في الهلال سيدرب فريقا بطلا عليه أن يطور أداءه وأن يقدم المستوى والنتيجة معا.. فقد تعود الهلاليون على ذلك والانتصار بالنسبة إليهم يعد من نافلة القول ولا جديد فيه بقدر ما سيؤديه الفريق من أداء لتحقيق هذا الفوز وهنا يكمن الفرق بين كل مدرب وآخر.. وفي العالم أجمع فإن وجود المدرب واستمراره يكون مرهونا بالنتائج.. لكنه في الهلال مرهون بالكفاءة والمستوى والتميز، وهذا يفسر الغضب الهلالي الكبير جماهيريا من المدرب الألماني توماس دول والأداء الذي يقدمه فريقه وهو حامل اللقب في الموسمين الماضيين. إذن سهولة تدريب الهلال مربوطة بالنجاح حسب المقاييس الهلالية... ودول حتى الآن لم ينل هذا الرضا بعد وسيكون تحت الضغط القوي والقوي جدا في المستقبل القريب لتأكيد قدراته وما يملكه هو وفريقه من إمكانيات.. فعلى الصعيد النقطي الهلال لا يزال في وضع جيد.. لكنه ليس كذلك على صعيد الأداء الذي يعطي مؤشرا لمستقبل الفريق وما ينتظره في دوري أبطال آسيا على سبيل المثال.. وكثرة الحديث عن إقالة دول واستبداله تعد أمرا طبيعيا في فريق مثل الهلال الذي يطمح أنصاره دائما بالمستوى العالي والأداء اللائق بفريق يحمل لقب البطولة في آخر موسمين حققهما بسهولة تامة في ظل تواضع مستوى بقية المنافسين.. فالهلال فريق يتابعه الجميع داخل وخارج المملكة وأداؤه يحظى بتقييم كل الجماهير التي اعتادت على أن تشاهد المتعة في كرة الهلال والأداء القوي المصحوب بنتيجة كبيرة.. ولعل تولي عدد من المدربين الكبار تدريب الزعيم جعل المهمة صعبة على أي مدرب ما لم يكن في المستوى نفسه ويملك القدرات نفسها التي يملكها نجوم فريقه.. وهذا كما قلت سهل جدا أعني تحقيق هذا الأمر ما دام الهلال لا يزال يملك أفضل العناصر الوطنية والأجنبية ويبقى فقط الإقناع في الأداء الذي لم يتحقق حتى الآن في أداء الزعيم!