أبدى أمير منطقة جازان، الرئيس الفخري للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز تفاعله الإنساني مع معاناة النزيلة «جومياتي» من الجنسية الإندونيسية «30 عاما» الموقوفة منذ أربعة أعوام تقريبا على خلفية اتهامها بالتسبب في وفاة مواطنة وانتفاء مسؤوليتها عن الواقعة بالوجه الشرعي أخيرا لعدم توافر الأدلة القطعية على إدانتها فيما نسب إليها. وأصدر الأمير توجيهاته العاجلة للجهات المختصة بإنهاء جميع إجراءاتها وسرعة اتخاذ الخطوات الكفيلة بإطلاق سراحها فورا وإبعادها إلى بلادها ما لم تكن مطلوبة على ذمة قضية أخرى. ووفقا لرئيسة القسم النسائي بلجنة «تراحم» عائشة بنت شاكر الزكري التي تابعت تفاصيل القضية منذ بدايتها، فقد تم القبض على هذه العاملة المنزلية بعد أن حامت حولها الشبهات من قبل كفيلها وأسرته بأنها تقف وراء الوفاة الغامضة لزوجته بتاريخ 7/5/1429ه باستخدام السحر والشعوذة وبعد ماراثون طويل من الإجراءات والمداولات في أروقة جهات التحقيق والتقاضي أيدت محكمة الاستئناف بالأغلبية بقرارها الصادر بتاريخ 23/10/1432ه ما ذهب إليه قضاة المحكمة العامة بجازان من صرف النظر عن دعوى الورثة بالقصاص من المذكورة وإخلاء سبيلها من القضية على أن للورثة يمينها على نفي دعواهم متى طلبوها. وأشارت الزكري إلى أن النزيلة «جومياتي» تحظى بمحبة واحترام المشرفات على عنبر النساء وزميلاتها النزيلات لسلوكها المثالي وتفاؤلها الدائم ومشاركتها المتميزة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية ومواهبها المتعددة في مجال صناعة التحف والأشغال الفنية. وأكدت الزكري اهتمام ومتابعة أمير منطقة جازان لأوضاع النزلاء والنزيلات وحرصه الدائم على التخفيف من معاناتهم.