قابلت ذات يوم الأمير عبدالرحمن بن سعود، رحمه الله، بعد إقالة مدرب النصر وتأخر النصر في جلب مدرب أجنبي آخر، فقلت له: «أبوخالد إن الجماهير غاضبة بسبب تأجيج الإعلام. تريد مدربا في أسرع وقت ممكن.. فقال: يا عزيزي أنا لن أستعجل في القرارات أو الاختيارات لأني لن أجعل الضغوطات الإعلامية أو الجماهيرية هي التي تتحكم في اختياراتي.. إن هذه الجماهير التي تطالبني بالاستعجال هي من ستكون أول الغاضبين علي إن قمت بعمل أو اختيار خاطئ! وفي حديث الخبير، رحمه الله، دروس مستفادة عدة للجميع وليس للنصراويين.. ولكن لأن الشيء بالشيء يذكر فالكل يتابع القرارات داخل البيت النصراوي بعد عاصفة الربيع النصراوي وما أعقبها من إقالات واستقالات وإبعاد، أغلبها طغت عليها «العاطفة» و«الانفعال» ولذلك لا تجد أن التغيير في غالبه معتمد على الوعود المستقبلية والشعارات، فلم يكن هناك أي تغيير على أرض الواقع نلمسه يوحي بأن هناك شيئا قد حدث أو تغير!! فليس الإنجاز أن تبعد لاعبا بسبب غيابه لأن ذلك يحدث في الأندية جميعا ومنها النصر، قد يكون الذي تغير أنها في السابق كانت تسمى «قسوة» إدارية والآن أصبحت «انضباطية»! وأيضا ليس الإنجاز إبعاد لاعب أجنبي محترف والتضحية به لكي أخرج بطلا بأولوية أني زججت بلاعب شاب وأعطيته الفرصة في مثل هذا الظرف الفني والإداري المحرج، فإعطاء اللاعب الشاب الفرصة يحتاج إلى توقيت مناسب وفي مباراة مناسبة وليست بطريقة خبط عشوائي!! ولعل الجميع يلاحظ الآن ما حدث في مباراة الاتحاد والقادسية وكيف أنك تشاهد الممارسات الفنية فيها التي تضع عليها أكثر من علامة استفهام! ونزول لاعبين في التشكيلة الأساسية لمجرد أنهم وعدوا «بالكلام» مدربهم!! كم أتمنى أن يكون العمل للإصلاح وليس للانتقام وإثبات أن من كان في السابق خطأ.. فيكون من يعمل مجتهدا كمن يريد أن يكحلها فأعماها! ولهذا فأنا أحذر الحكماء من النصراويين بأن يوقفوا ما يحدث، قبل أن يصل الفريق لمرحلة العبث بمكتسبات النادي السابقة لمجرد أن هناك من يريد إثبات نظريته وتصوراته وأوهامه الخاطئة التي انطلت على العاشقين، ألا هل بلغت اللهم فاشهد. •بالبوووووز: •بتشكيلة ما يطلبه المشاهدون.. وبخطة شدوا حيلكم يخسر النصر مع القادسية.