كشف تقرير حديث أن مرض السكري من أسرع الأمراض انتشارا بين البشر ويعاني منه حاليا أكثر من 366 مليون مريض حول العالم وهو ما يمثل 10 % من إجمالي عدد البالغين في العالم. وقد سجلت أعلى معدلات انتشار المرض عالميا عام 2011 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طبقا لتقديرات الجمعية الدولية لأمراض السكري، ومن المتوقع أن يصل عدد مرضى السكري على مستوى العالم إلى 552 مليون مريض بحلول عام 2030 وهو ما يمثل زيادة بمقدار 50.7 %. وذكر التقرير أن من المقلق أن نسبة الزيادة في أعداد مرضى السكري تبلغ 2.7 % سنويا وهي نسبة أكبر من 1.7 مرة من نسبة الزيادة العالمية في عدد السكان البالغين. كما تشير تقديرات الاتحاد الدولي لأمراض السكر إلى أن شخصا من بين كل خمسة أشخاص في الشرق الأوسط مصاب حاليا بالسكري وهذا الرقم مرشح للازدياد ليصبح شخصا من بين كل ثلاثة أشخاص بحلول عام 2030 وكنتيجة لذلك تنفق دول الشرق الأوسط على علاج مرض السكري وحده نحو 5.5 مليار دولار سنويا وهو ما يمثل 14 % من إجمالي النفقات الصحية في تلك الدول، كما تنفق الأسر السعودية التي يوجد بها أشخاص مصابون بالسكري من 15 إلى 25 % من إجمالي دخلها على الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى. وفي هذا الشأن أشار المدير العام لشركة MSD للأدوية وائل القاسم إلى أن المملكة تأتي في المركز الثالث في عدد مرضى السكري، حيث تحتل الرياض المركز الأول في باقي مناطق المملكة بأكثر من 40 % من عدد المصابين، فيما تأتي منطقة القصيم كأقل مناطق المملكة من حيث المصابين ولا يعرف السر في وجودها أقل مناطق المملكة بعدد المصابين، ولكن قد يكون من طبيعة الأكل والحياة اليومية جعلت من المنطقة أقلها تأثيرا. وأضاف: تقدر نسبة مرضى السكري في المملكة 32.4 % لمن فوق 18 عاما وتبلغ نسبة الوفيات من جراء هذا المرض 12 % سنويا على مستوى العالم ويمثل سوق الدواء في المملكة 3.8 مليون دولار وتبلغ مصاريف الدولة على الرعاية الصحية بنحو 19 مليار دولار، حيث تحتل المملكة المركز الثالث في عدد المصابين بالسكري وتبلغ نسبة المصابين بنحو 25 % من عدد السكان، وتأتي عادة الإصابة نتيجة الحياة اليومية وطبيعة الأكل وعدم ممارسة الرياضة والسمنة. وقال مدير أعمال مركز MSD الدكتور خالد عابدين إن 50 % من عدد سكان المملكة أصغر من 20 عاما وبالتالي فإن ال20 عاما القادمة ستشهد زيادة ملحوظة في عدد مصابي السكر؛ بسبب الوراثة وطبيعة الأكل وعدم ممارسة الرياضة؛ ولذلك لا بد من وجود دراسة لتقليل خطر انتشار هذا المرض، حيث يعتبر دواء جنوفيا هو آخر ما توصلنا إليه حاليا في المملكة، حيث يقوم بخفض نسبة السكر إلى النسبة الطبيعية، حيث يتميز بأن مفعوله يتوقف عند وصوله إلى الحالة الطبيعية للجسم. وأضاف أن الأطباء في المملكة على يقين تام بأن الأعوام القادمة ستشهد ارتفاعا كبيرا في معدل مرضى السكر، حيث يصنف مرض السكر بنوعين الأول وهو ما يصيب الأطفال ويعتبر وراثيا بحتا، والنوع الثاني هو ما يصيب البالغين؛ بسبب الأكل وعدم ممارسة الرياضة، حيث لا تظهر أعراض السكر على المريض إلا عندما يتلف نصف البنكرياس لديهم؛ بسبب عدم تشخيص حالاتهم مبكرا مما يؤدي إلى مشكلات في الأعصاب والعين وجميع أجزاء الجسم وأمراض القلب والأوعية الدموية.