اختير بداية اسم «فجر الحرب» ليكون عنوانا للفيلم، ثم تم الاستقرار نهائيا قبيل إطلاقه على عنوان «الخالدون». الفيلم من إنتاج شركة «ريلاتيفتي ميديا» وهي نفس الشركة المنتجة لفيلم «300» التاريخي، من هنا جاءت المشابهة الكبيرة بين أسلوبي تنفيذ الفيلمين، حيث يمثل فيلم «الخالدون» تكملة للشكل الإبداعي الذي قدم في فيلم «300» الذي أنجز بكامله داخل الإستوديوهات ضمن تقنيات مشهدية أسست لمرحلة جديدة من تاريخ صناعة الفن السابع. تم إنتاج الفيلم بميزانية ضخمة فاقت عتبة ال120 مليون دولار أمريكي ومؤثرات بصرية لافتة بتقنية العرض ثلاثي الأبعاد، التي عمل عليها الثلاثي المبدع «بريندان جالفين- جونز وايت - ستيوارت ليفي» الذين صمموا فيلم «300». من أجمل مفارقات الفيلم أن المخرج الهندي الأصل «تارسام سينغ» قد اطلع على مشروع الفيلم عندما كان في مقابلة مع جهة الإنتاج لا علاقة لها بذلك المشروع، فهو كان على موعد مع مديري شركة «ريلاتيفتي ميديا» لمناقشة مشروع فيلم آخر، لكن خلال الحديث ورد ذكر فيلم مختلف تماما عن سيناريو كتبه «شارلي وفلاس بارلبناديس» قائم على الميثالوجيات اليونانية القديمة. فأبدى«سينغ» رغبته في قراءة السيناريو لعدم ميله لإنجاز فيلم رعب آخر، ذاكرا أنه يبحث عن مشروع تاريخي كبير، وفعلا فقد عاد وبيده نسخة من السيناريو، وما إن أتم قراءته حيث عاد ليخبر الشركة بموافقته على إخراج هذا الفيلم.