واصلت المغنية البريطانية أديل نجاحها بعد أن اختارت مجلة «رولينج ستون» الأمريكية ألبومها الجديد بعنوان 21 لينال لقب «أفضل ألبوم موسيقي للعام الجاري كما اختارت أغنيتها «رولينج إن ذا ديب» أفضل أغنية. واختار محررو المجلة ألبوم أديل، التي رشحت الأسبوع الماضي لست جوائز جرامي؛ لأنه الأفضل مبيعا في بريطانيا للقرن ال21 والأفضل مبيعا في أمريكا للعام الجاري. وأوضحوا أن الألبوم «حقق نجاحا مذهلا لموسيقى البوب وترجم الأسى الشخصي لفتاة بريطانية بعد انهيار علاقة عاطفية استمرت عاما ونصف العام إلى مبيعات بلغت 13 مليون دولار عبر الحدود والمحيطات». ورغم سوء حالتها الصحية الأخيرة، ظهرت أديل في سعادة تامة في باحة منزلها بالعاصمة لندن في طريقها إلى الشفاء والانتعاش. وشوهدت المغنية وهي تتجاذب أطراف الحديث مع صديق، وتحمل كلبها الأليف على نحو هزلي في كيس تحت ذراعها. ومع أنها اختبأت أسفل سترة بحرية ضخمة وصلت إلى ركبتيها، إلا أن أديل، 23 عاما، فقدت الكثير من وزنها. وتلقت المطربة المغردة تعليمات صارمة لإراحة صوتها بعد خضوعها لعملية جراحية في الحلق. وفي نهاية أكتوبر الماضي فوجئ معجبو المغنية بالبيان الصحفي الذي أكد أن أديل ألغت كل الحفلات التي تعاقدت عليها؛ بسبب ظروفها الصحية التي تجبرها على عدم إرهاق صوتها والراحة حتى مرحلة النقاهة. وأوضح البيان «للأسف الشديد، نود أن نخبركم أن أديل تعاني من بعض المشكلات في حبالها الصوتية، لذلك أجبرت على إلغاء أي ارتباطات فنية لها خلال الجزء المتبقي من العام الجاري. ومن المقرر أن تجرى لها عملية جراحية للتخفيف من آلام حلقها، علما بأن الأطباء يتوقعون لها شفاء سريعا في حال التزامها الراحة التامة حتى نهاية مرحلة النقاهة». ورغم أنها خرجت من دائرة الأضواء خلال الجراحة وفترة النقاهة، إلا أنها لم تكن منسية من قبل جوائز جرامي التي تقدمهما الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم التي تعتبر إحدى الجوائز الموسيقية السنوية الأربع الكبرى في أمريكا. ويقام حفل توزيعها في فبراير من كل عام، وهو يشبه إلى حد بعيد حفل توزيع جوائز الأوسكار. وتلقت أديل ستة ترشيحات من منظمي جوائز جرامي. وكان من المقرر أن تقوم بجولة غنائية في ولاية كاليفورنيا خلال موسم العطلات. واستطاع العاملون في أحد المواقع المتخصصة في نشر أخبار المشاهير التسلل إلى قائمة الوجبات والمشروبات التي طلبت أديل توفيرها بصفة دائمة على متن الحافلة التي تنقلها مع أفراد فرقتها ال26 وفي غرفة تغيير الملابس في المناطق التي ستقام فيها الحفلات، وعلى رأسها أنواع مختلفة من البيتزا والسندويشتات الملفوفة بشكل فردي وتشمل سلطة الدجاج، ولكن لا تحتوي على الطماطم والخل والفلفل الحار أو الحمضيات. وطلبت أيضا مجموعة مختارة من الفواكه الطازجة، وبعض زجاجات العسل والمياه وتشكيلة متنوعة من العلكة والشوكولاتة وعصير البرتقال والتفاح. وتلقى منظمو الجولة توجيهات بضرورة أن يتبرع جميع المستفيدين من التذاكر المجانية التي تقدمها الفنانة نفسها بمبلغ 20 دولارا عند استلام تذاكرهم في الشباك ولن يكون هناك أي استثناء لهذه القاعدة. وستذهب هذه الأموال إلى مؤسسة خيرية بريطانية مكرسة لدعم المتضررين من وفاة الأطفال وتشجيع البحوث للحد من الخسائر في أرواح الرضع الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية. وولدت أديل في 5 مايو 1988 في حي توتنهام شمالي لندن، وبدأت الغناء في سن الرابعة وأصبحت مهووسة بالأصوات. ومنذ ظهورها للمرة الأولى، تلقت أديل الكثير من الاهتمام على جميع الأصعدة ونالت العديد من الجوائز. وشاركت في بداية مشوارها مع فريق فتيات التوابل سبايس جيرلز في حفلات العشاء. وخلال أعوام عملها في سن المراهقة سجلت ثلاث أغنيات تجريبية قبل أن تذهب للعمل في أول ألبوم لها. وبحلول نهاية عام 2007 قامت بجولة غنائية وظهرت في وقت لاحق إلى جانب بول مكارتني وبيورك. وفي مارس 2008 زارت أمريكا الشمالية. وتميزت بالأداء الدافئ الحزين ونجحت في مزج موسيقى البوب مع الصياغات المتطورة من موسيقى الجاز والبلوز .