طالبت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض المشاركين في ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بتوصية إيجاد مكان واحد لتلك المنشآت بحيث تستطيع أن تحصل على الترخيص في يوم واحد على غرار ما هو معمول به للمنشآت الأجنبية. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالعزيز العجلان خلال مشاركته، أمس، في ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة وذلك في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بفندق الفيصلية بالرياض: «للأسف الشديد لا يحظى المستثمر المحلي بمثل ما تحظى به المنشآت الأجنبية إلا في مدينة أو مدينتين»، متمنيا أن يكون ذلك في كافة مدن المملكة. وكشف العجلان عن دراسة حديثة قامت بها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تقول إن هناك أكثر من 23 منشأة جهة حكومية تتقاذف المنشآت الصغيرة ما بين التشدد أحيانا والتعجيز أحيانا أخرى والتساهل في بعض المرات، متمنيا أن يكون لهذه المنشآت الصغيرة والتي هي عماد الوطن دور في الملتقى من البحث والتقصي. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على أهمية الملتقى الذي يستهدف تعزيز شريحة مهمة من منشآت اقتصادنا الوطني والتي تشكل القاعدة الأساسية للاقتصادات الناشئة والتي تسهم في عمليات الإنتاج والتوظيف وتعزز من الناتج المحلي، وهو ما يحتم أن يحظى هذا القطاع باهتمام كافة الأجهزة ذات العلاقة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة نظرا لكونه يمثل نحو 90 % من إجمالي المنشآت الاقتصادية في المملكة. وقال العجلان إن بعض المنشآت الصغيرة والمتوسطة تواجه صعوبات في مجالات عدة من أبرزها مجال التمويل ومعوقات تعترض طريق صادراتها وتدني مستوى التطور التقني وقبل هذا فإن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بحاجة ماسة لاستراتيجية وطنية ترتكز على مبدأ العمل الجاد لإيجاد برامج طموحة تتوج فعاليات هذا القطاع على خريطة الاقتصاد الوطني. وأوضح العجلان: «إننا نتطلع أن يساهم هذا الملتقى بما يتضمنه من محاور مهمة ومشاركين أكفاء لتقديم ما يمكن أن يعزز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة سواء على مستوى التحديات التي تواجه ملاك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو القنوات والمبادرات المتاحة أمام المبادرين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي توفرها مصادر التمويل سواء البنوك أو صندوق تنمية الموارد البشرية والهيئات الداعمة أو على مستوى تدعيم الطرق لإيجاد وتوظيف الأيدي العاملة المؤهلة المناسبة». من جانبه كشف عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض خلف الشمري أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل ما نسبته 85 % في البلدان مثل أمريكا وكندا وفرنسا وغيرها، ومن هنا تنبثق هذه الأهمية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وقال الشمري إن قرارات خادم الحرمين الشريفين والتي صبت في مصلحة هذا الوطن في كل الجهات وكانت إحدى الجهات حظيت بدعم خادم الحرمين الشريفين ب 20 مليار ريال، إضافة إلى العشرة مليارات ريال التي لديها، أي لديها مصدر دخل متاح يتجاوز ال 30 مليار ريال، وهو موجه بشكل أو بآخر إلى دعم ومساندة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأكد عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي أحد الحلول الناجحة لتوطين العمالة وتوفير الاقتصاد في أي بلد من بلدان هذا العالم .