توالت أصداء مداولات "الملتقى السعودي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال" الذي نظمته لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض واختتم أعماله مؤخراً، وكان الملتقى قد أظهر من خلال محاور هامة قدمت عبر خمس جلسات مكثفة وعدد من ورش العمل استمرت يومين، مستوى التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي توفرها مصادر التمويل سواء البنوك أو صندوق تنمية الموارد البشرية والهيئات الداعمة، وتناولت مستوى تدعيم الطرق المتعلقة بإيجاد وتوظيف الأيدي العاملة المؤهلة بأجور مناسبة، واهمية ايجاد هيئة تعني بالقطاع الذي يشكل نحو 90% من منشآت القطاع الخاص. واكد خلف الشمري عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على جودة ما قدمه الملتقى عبر خبراء أجانب ومحليين وما قدموه لحضور الملتقى من إثراء لملف قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عاداً هذه المنشآت من أهم ما يشغل بال الدول كافة لكونها تشكل الجزء الأعظم في حجم الاقتصاد ككل لدول كعديدة. وكانت الجلسة الأولى التي ترأسها قدير إيسال مدير المرحلة الأولى من صندوق التمويل الأولي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قد تناولت كيفية التحول النظري إلى التطبيقي عند تنفيذ فكرة تجارية مميزة قدمت فيها متطلبات البدء بنشاط تجاري ناجح وما يلزمها من التمويل الأولى والتخطيط التجاري والخبرات الإدارية والتقنية، وكان أبرز المتحدثين فيها المهندس أسامة الزامل مدير عام مجموعة الزامل والدكتور صالح الشعيبي عضو مجلس الشورى رئيس مجموعة دار المنصور المالية وجواد أنور على مؤسس شركة سيكوترونيك. وفي الجلسة الثانية التي تناول المشاركون فيها بعض النماذج المناسبة لتمويل النشاط التجاري الجديد، قدم خالد الجاسر تمويلاً لعشرين منشأة صغيرة شاركت في الملتقى مؤكداً أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة بحاجة للدعم والتوجيه، وقال إن الدولة تحفز المنشآت الصغيرة على التطور من خلال قرار وزارة المالية برفع نسبة القروض الممنوحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 80% لتصل إلى 1,6 مليون ريال للمنشأة الواحدة. وشارك في نفس الجلسة ضمن معرض تداولاتهم حول أبرز التحديات التمويلية التي تواجه المنشآت الصغيرة والقنوات المتاحة أمام المبادرين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي يوفرها صندوق تنمية الموارد البشرية والهيئات الداعمة كل من الدكتور إبراهيم الحنيشل مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار وابراهيم المعيقل مدير صندوق تنمية الموارد البشرية ونبيل المبارك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية سمة. وسلطت الجلسة الثالثة التي أقيمت عبر ثلاث ورش عمل وترأسها الدكتور شريف عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للمعهد الوطني للمبادرة، الضوء على برنامج توطين فعال للطاقات السعودية وكيفية إيجاد وتوظيف العمال المؤهلين بأجور مناسبة. واستفتحت فعاليات اليوم الثاني للملتقى جلساتها بكلمة قدمها خلف الشمري عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أكد فيها أن رأس المال الحقيقي هو في الكوادر الوطنية التي تقوم النجاح في المنشآت الصغيرة والمتوسطة معتبرهم هم المكسب الحقيقي، لتتبعها الجلسة الرابعة للملتقى التي استمع فيها الحاضرون إلى قصص نجاح استثنائي لرجال أعمال بدؤوا نشاطهم الخاص وحققوا نجاحاً، حيث شارك في الجلسة عصام البكر رئيس شركة إجادة للاستثمار ونائب رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض وعبدالرحمن اليحيى مدير عام شركة بيزيرا والمهندس أسامة غانم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الابتكار العربية (إنوفيبيا). وتحت عنوان "إعادة استثمار أموالك في قطاعات وأسواق جديدة عند النجاح تحدث في الجلسة الخامسة للملتقى كل من أسامة المبارك مدير قسم الائتمان في صندوق التنمية الصناعية السعودي والمهندس أيمن راشد مؤسس شركة (آي تي لوكس). جانب من الملتقى