بدءا من مغرب أمس بات الجامعيون السعوديون، طلابا وطالبات وأكاديميين وأكاديميات، على موعد لبث شجونهم التعليمية والبحثية، من خلال قناة فضائية متخصصة. وبالفعل، انطلق أمس عند السادسة مساء، البث التجريبي لقناة «عالي» الفضائية التابعة لوزارة التعليم العالي، على قمر عربسات «بدر» بتردد 10770 عمودي. وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وجه في وقت سابق بضرورة إتاحة الفرصة لكل المؤسسات الأكاديمية، من أجل تحقيق الشراكة المجتمعية بين الجامعات والمجتمع، وتوفير ما لديها من مخزون ثقافي وأنشطة تعليمية متنوعة لقطاع الجمهور الواسع، وإيصالها من خلال البث الفضائي. كما وجه بالعناية بالمبتعثين والتواصل معهم، وتفعيل دور الإعلام الجديد بما يحفظ الهوية الوطنية والارتباط بالوطن. يحتاج الجامعي السعودي، من الجنسين، إلى مساحة عبر الفضاء الطلق، لإيصال أحلامه عبر هذا الوسيط الإعلامي السريع، وأمله أن تجد القناة قبولا وسط المجتمع، من خلال ملامسة شؤون مجتمعية مباشرة ترتبط بمجالات الدراسة الجامعية المختلفة، التي ترتبط بالمناحي الحياتية المختلفة، التي تمثل المساحات الأبرز من الوظائف الحكومية والخاصة المتاحة بمختلف المجالات. القناة ستهتم حتما في تقديم برامج تعليمية بمشاركة الجامعات والشبكة، وستحرص على تزويد الجمهور بأخبار التعليم العالي محليا وعالميا، مع متابعة التطورات والمستجدات العلمية والتعليمية في المملكة ومختلف دول العالم، كما ستقوم ببث فعاليات المؤتمرات والندوات العلمية، وتغطية أنشطة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، فضلا عن تخصيص برامج عن المبتعثين في الخارج، وإبراز الجانب الاجتماعي في كل هذه الأنشطة، خصوصا ما يفعله المبتعثون بوصفهم سفراء لبلادهم بالخارج، وإثباتهم لحقيقة ما يبذلون من جهد يدحض اتهامات «التغريب» التي تحاصرهم، من الأولويات التي يجب أن تكون عليها القناة. وعبر القناة الجديدة، اعترف الإعلامي جمال خاشقجي أمس، بأنه لم يبرز اهتمامات الطالب الجامعي عندما كان رئيسا للتحرير، وقال «أتمنى من زملائي المبادرة بتخصيص مساحة مناسبة للطلاب الجامعيين».