يسدل الستار اليوم عن الفائز بلقب «شاعر الملك» بحضور ورعاية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز حيث سيتوج الليلة أحد الشعراء الخمسة المتنافسين ومنحه لقب «شاعر الملك» في حفل ختامي تشهده قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدارس الرياض في تمام الساعة التاسعة مساء وكانت المرحلة النهائية من المسابقة قد شهدت في جميع مراحلها قوة وإثارة وحققت العديد من المفاجآت التي امتدت نحو الشهرين وشارك فيها 50 شاعرا وشاعرة، تمت تصفيتهم إلى 16 شاعرا، ثم إعلان الخمسة المتأهلين للحلقة الختامية من المسابقة. يتنافس في حلقة الليلة التي ستبث على الهواء مباشرة عبر قناتي المرقاب وروتانا خليجية خمسة شعراء وهم: من عبدالله اليامي، فيصل السواط، الدكتور حمد العصيمي، عيضة السفياني، وزياد البقمي ورغم صعوبة التوقعات، إلا أن جميع الشعراء يعدون أنفسهم فائزين نظير مشاركتهم في المسابقة ونظم قصائدهم في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. فيما كشفت اللجنة المنظمة عن مشاركة الفنانين ماجد المهندس وخالد عبدالرحمن لأول مرة في عمل وطني مشترك عبر أوبريت من كلمات الشاعر المعروف حبيب العازمي ويتكون من لوحات فنية عدة تبدأ بلوحة وطنية عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما تتضمن لوحة وفاء للأمير سلطان بن عبدالعزيز وأخرى اعتزازا بالجيش السعودي، فيما سيجاري الفنانين مجموعة من الأطفال في إحدى اللوحات التي تعبر عن المستقبل. وأولت اللجنة المنظمة عناية فائقة للحلقة الختامية، حيث أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة الشيخ مسعد بن سعود بن سمار، أن ختام المسابقة سيكون على المستوى الذي يليق بوالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مثمنا ومعتزا بتشريف الأمير تركي بن عبدالله الحفل الختامي وتتويج الشاعر الفائز باللقب. وأشار إلى أن الجميع فائز بحب خادم الحرمين الشريفين وأنهم سيكونون محل عناية واهتمام قناة المرقاب الفضائية. وكشف الشاعر الكبير حبيب العازمي عن بعض اللوحات الفنية في الأوبريت، والتي تنوعت ما بين قيادات الوطن وقطاعاته وأيضا صاحب المبادرة الشيخ مسعد بن سمار. وعبر الشاعر حبيب العازمي عن اطمئنانه للاستعدادات النهائية للحلقة الختامية متوقعا لها نجاحا كبيرا وأنها ستكون مكملة للنجاحات السابقة لشاعر الملك. فيما لا يتوقع العازمي عمن سيتقلد وسام شاعر الملك، وبين أنه في علم الغيب وقد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فالمسابقات الشعرية كالمباريات الرياضية فالشعراء المؤهلون يتنافسون بحرارة حتى الدقائق الأخيرة ولا تستطيع التنبؤ بمن يختم المنافسة. وذكر أن كل الشعراء المشاركين هم شعراء الملك فالشعراء الخمسة في الحلقة الأخيرة لا توجد بينهم فوارق واضحة ومستوياتهم متقاربة جدا ومن الصعب تخيل الفائز فيهم. أما الفنان خالد عبدالرحمن فأكد أن مسرح المسابقة كشف له شعورا وإحساسا وطنيا جميلا تمثل في مظاهر الترابط بين مواطن وقائد. واعتبر المسابقة ملحمة وطنية، يمكن للكل أن يعبر بطريقته عن الغلا والمحبة التي يكنها لخادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن الشعر من أهم أدوات هذا التعبير. وأوضح أن حضوره لا يحمل أي صفة فهو على حد قوله لم يحضر كونه فنانا أو شاعرا بل حضر بوصفه محبا لشخص الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يشكل حضوره ثقلا سياسيا وإنسانيا ويشهد على وقفاته العالم أجمع. وبين خالد عبدالرحمن أن المشاركة أظهرت حب المواطن للملك، لافتا إلى أن الأشياء التي تنبع من القلب أفضل من التي تعتمد على الربحية والبحث عن المال «يكفي أننا نشاهد الحب المتبادل بن القيادة وأبناء البلد في عيون الجميع». وأضاف أنه معتز ومفتخر بالمشاركة في أوبريت كتب في خادم الحرمين الشريفين معتبرا ذلك وساما على صدره، مبديا تقديره الخاص للشاعر الكبير حبيب العازمي الذي كتب الأوبريت بحسه الوطني الرفيع. من جهة أخرى، أكد الفنان ماجد المهندس أن حب الوطن فوق كل حب. وأضاف أنه تشرف كثيرا بالمشاركة في هذه المسابقة الوطنية، ووقوفه أمام جمهور مسابقة «شاعر الملك»، معلنا حرصه الدائم على المشاركة في المناسبات الوطنية.