أكد الدكتور عبدالرحمن الحميدي نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن التطورات السريعة التي تشهدها وحدات القطاع المالي إقليميا وعالميا تتطلب أن تقابل بمزيد من التفاهم والتعاون بين المسؤولين لمواجهة التحديات المحتملة في المستقبل. وقال الحميدي في كلمته خلال تدشين الدورة الثالثة من البرنامج بمقر المعهد المصرفي بالرياض، أمس، إن القيادة الحقيقية ليست بالمسمى ولكنها التي تستطيع من خلال الممارسات اليومية أن تتمكن من التأثير الإيجابي فيمن حولها، مشيرا إلى أن القائد ينبغي أن تكون لديه الشجاعة الكافية لتنفيذ قناعاته الشخصية وألا يدع ضجيج آراء الآخرين يتعالى على الصوت الداخلي المقتنع به. وأوضح نائب محافظ مؤسسة النقد أن من مميزات القيادة الناجحة أن تصرفات القائد ينبغي عليها أن توسع من أحلام وخبرات وجهود وقدرات الآخرين، وأن تسعى دائما إلى التطوير وتغيير الوضع الراهن ليتماشى مع البيئة الخارجية سريعة التغير، فالمنشآت الناجحة في عالم اليوم هي التي تكون مستعدة دائما للتطوير والتغيير. وأبرز الحميدي أهمية تعزيز قدرات منشآتنا وأسواقنا المالية وتطوير البنى التحتية لها والاستثمار بسخاء في العناصر البشرية بوصفه مطلبا مهما للعمل في بيئة مالية أكثر تنوعا وتعقيدا واندماجا مع الاقتصاد العالمي. وتطرق إلى الحديث عن برنامج التطوير القيادي الذي ينفذ من خلال شراكة وتعاون استراتيجي بين المعهد المصرفي ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وكلية داردن للأعمال بجامعة فيرجينيا الأمريكية، مؤكدا أن البرنامج يعزز من القدرات والمهارات القيادية للمشاركين لمواجهة التحديات التنظيمية والقدرة على الإنجاز وفق مبادئ الفريق الواحد واعتماد نهج التغيير نحو الأفضل كأساس لتحقيق أعلى مستويات الأداء للمنشآت، إضافة إلى تزويد المشاركين به بالأساليب الإدارية اللازمة لإيجاد كفاءات قيادية تمتلك المهارات الأساسية والصفات والسلوكيات الواجب توفرها في القادة المتميزين. وأوضح نائب محافظ مؤسسة النقد أن البرنامج ومنذ انطلاقه في عام 2010 أسهم في تطوير أكثر من 50 مشاركا من مختلف مجالات الخدمات المالية في المملكة والمنطقة، كما قدم فرصة فريدة لتوثيق عرى التواصل المهنية والاجتماعية بين المشاركين مما ساعد على الاستفادة من التجارب والخبرات البينية في هذا المجال.