يبدو أن الأمير هاري الابن الأصغر لولي العهد البريطاني مازال مصرا على القيام بكل ما يطرأ على باله، حتى لو كان عكس ما يحب والده أو يرضاه، وكانت آخر مغامرات الأمير الصغير هو ركوب دراجة نارية من طراز هارلي ديفيدسون وامتطاؤها عبر صحاري ولاية أريزونا الأمريكية خلال إقامته الحالية في أمريكا يوم الجمعة الماضي، ووفقا لصحيفة الدايلي ميل التي نشرت صور الأمير على متن الدراجة فإنه وشقيقه الأكبر الأمير ويليام يتشاطران حب الدراجات النارية فيما يكرهها والداهما حسب قوله، وليس بإمكانه حتى الحفاظ على توازنه فوقها. وتتبعت الصحيفة رحلة الأمير البالغ من العمر 27 عاما عبر طرقات الولاية السريعة وهو يمتطي دراجة هارلي ديفيدسون النارية التي يصل ثمنها إلى 11 ألف جنيه إسترليني «حوالي 66 ألف ريال سعودي» وتصل سرعتها إلى 110 أميال في الساعة، ولم يكن الأمير وحيدا خلال تلك الرحلة في نهاية الأسبوع، بل كانت تسير خلفه سيارات الحماية الأمنية، واضطروا إلى ترك مسافة بينهم وبين الدراجة حتى يحظى الأمير ببعض الحرية خلال القيادة، وكان هاري يخضع لدورة تدريبية في قيادة طائرات الهليوكوبتر لمدة ثمانية أسابيع في قاعدة جيلابيند الجوية الحربية في أريزونا، حيث يتدرب ليصبح قائد طائرات أباتشي الشهيرة. ووفقا لشهود عيان فإن فريق الحماية الشخصية لهاري كان مكونا من أربعة رجال ضخام وفتاة صغيرة الحجم لكنها تحمل مسدسا حول خصرها، وركب الجميع سيارتي دفع رباعي أمريكيتي الصنع لمسافة 95 ميلا قبل أن يصلوا إلى معرض متخصص في بيع دراجات الهارلي، وحالما وصلوا هناك كان في انتظارهم شخصان أحدهما رافق هاري في دراجة ثانية خلال الرحلة، واختار هارلي دراجة يتم تأجيرها بمبلغ 95 جنيها إسترلينيا في اليوم «حوالي 600 ريال سعودي». وارتدى هاري قميصا مربعا فيما لف ربطة باندانا حول عنقه، ووضع نظارات شمسية سوداء، وأصبح يخيل لمن يراه كأنه أحد أبطال أفلام السينما الأمريكية، ثم وقف بجوار دراجته ليتم التقاط صورة له معها، وبعدها انطلق ممتطيا الدراجة، فيما اتبعه دليل من المحل ورجل أمن من فريق الحماية الشخصية، ووفقا لشاهد العيان الذي قدم للصحيفة صور هاري وهو يركب الدراجة فإن الأمير كان يعلم تماما كيف يتصرف مع الدراجة خاصة أنه قادها في أحد الطرق السريعة خلال فترة الزحام، وكان يشير بيده عندما يريد الانعطاف يمينا أو يسارا. وكانت رحلة امتطاء الدراجة ختام إقامة هاري في أمريكا بعدما جذب الانتباه له من أول أيام وصوله للبلاد، خاصة بعد قضائه عدة سهرات مختلفة مع عدة فتيات ولم يكن ذوات شهرة سابقة، أو معرفة سابقة به، بل تعرف بهن خلال وجوده في النوادي الليلية وأماكن اللهو .