يتهمهم المجتمع بتعطيل الحركة المرورية وأنهم مجموعة من الشباب يبحثون عن الترفيه والرحلات في مختلف المناطق، بعيدا عن وجود أهداف يرجون تحقيقها، هواة دراجات الهارلي غالبيتهم من المتعلمين والموظفين في الوظائف المرموقة يعانون من نظرة المجتمع لهم، ومع ذلك فإنهم يقومون بالكثير من الأعمال التي تتم بشكل منظم، تتم بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية، التي تهدف إلى خدمة المجتمع دون الحصول على مقابل مادي. فيصل بادغيش مسؤول النشاطات بنادي هواة الهاري، يقول: "في الآونة الأخيرة بدأ المجتمع السعودي بتغيير نظرته تجاهنا، وذلك من خلال حرصنا على اتباع أنظمة المرور والتقيد بالسلامة، كما أن ملاك الهارلي منهم المديرون والمهندسون والأطباء والضباط ورجال الأعمال الذين يهوون ركوب دراجات الهارلي"، ويضيف: "يظن الكثيرون أن ركاب الدراجات هم مجموعة من الشباب التائه يتسكعون في الطرقات بدلا من العمل، ولكننا على عكس ذلك تماما، فنحن نبذل كل الجهد في أعمال خيرية متفرقة، كان آخرها مشاركتنا في جمع المال للجمعيات الخيرية عن طريق أخذ الأطفال في نزهات مقابل مبلغ نقدي يذهب ريعه للجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى بعض النشاطات التي يقدمها ملاك هارلي في أنحاء الشرق الأوسط والخليج العربي، آخرها كان الاحتفال الذي أقيم بالإمارات لملاك دراجات الهارلي؛ بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس مجموعة ملاك هارلي". ويضيف بادغيش: "في النادي نقوم بتدريب الأعضاء الجدد قبل الذهاب لأي رحلة تكون على مستوى المناطق، فهناك الكثير من المخاطر التي قد نواجهها على الطرقات، ومنها من يقوم بالمزاح المبالغ فيه، وقد يؤدي للموت في غالبية الأحيان. ومن أهم أساسيات التدريب معرفة كافة احتياطات السلامة والالتزام بقواعد المرور على الطريق، فهناك زي مخصص وملزم به مالك دراجة الهارلي يجب أن يستوفي كافة بنود السلامة قبل حصوله على رخصة القيادة من قبل الوكيل المعتمد في السعودية". من جهته يقول مروان غرز الدين مدير شركة هارلي بالظهران: "هناك الكثير من الخدمات التي يقدمها المعرض لملاك الهارلي، كما أن هناك الكثير من النشاطات التي نقدمها بشكل دوري بين ملاك الهارلي في المنطقة الشرقية، فمع بداية كل شهر يكون هناك اجتماع لكافة الأفراد بمقر المعرض من أجل تبادل الأحاديث ومعرفة أبرز العوائق التي تقف في طريق إكمال نشاطات المعرض"، ويضيف: "يشارك ملاك الهاري في الكثير من النشاطات، فعلى سبيل المثال المشاركة في احتفالات العيد ورالي الشرقية وزيارة الجمعيات الخيرية، وتكون هذه المشاركة عبارة عن المشي بمسيرة تجوب أبرز شوارع المنطقة الشرقية، وعن أسعار هذه الدراجات يقول غرز الدين: تتراوح قيمة دراجة الهارلي ما بين 30 ألف ريال وتصل إلى 150 ألف ريال، حسب طراز الدراجة، وموديلها بالإضافة إلى تجهيزاتها والإكسسوارات الخاصة بها.