انطلقت، أمس، خدمة «الإسعاف الطائر» في المدينةالمنورة في حفل رعاه أمير المنطقة ورئيس هيئة الهلال الأحمر. وقال مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية الإسعافية الدكتور معلا عليان الجابري إن مشروع الإسعاف الجوي الذي لم يتجاوز عمره الزمني 14 شهرا من انطلاقته، إلا أن الخدمة حققت نجاحا بعد إرادة الله في إنقاذ العديد من الأرواح، مشيرا إلى أن منطقة المدينةالمنورة تعد المنطقة الرابعة على مستوى المملكة من حيث البلاغات التي ترد لغرفة عمليات الهلال الأحمر، إضافة لكونها إحدى مناطق الحج والعمرة ويؤمها ملايين المسلمين كل عام لذا تم بفضل من الله تجهيز القاعدة وإنجاز احتياجات التشغيل لخدمة الإسعاف الجوي. وبين الدكتور الجابري أنه في عام 1431ه بلغ عدد الحالات التي تم إسعافها على مستوى المملكة 346110 حالات إسعافية كان لمنطقة المدينة من تلك الإحصائية 35299 أي ما نسبته 10 % من الإجمالي، مشيرا إلى أنه تم رصد زمن الاستجابة للحالات الإسعافية من خلال الساعة الذهبية التي تعد المعيار الحقيقي لجودة الخدمة الإسعافية، حيث تمت الاستجابة ل13 % من البلاغات خلال عشر دقائق و23 % من الحالات تمت الاستجابة لها ما بين عشر إلى 20 دقيقة و31 % من الحالات تمت الاستجابة لها ما بين 20 إلى 30 دقيقة و33 % من الحالات تمت الاستجابة لها بأكثر من 30 دقيقة. بعد ذلك ألقى مدير عمليات الإسعاف الجوي الكابتن عبدالحكيم الجوفي كلمة بين فيها أن هذا الاجتماع لتدشين القاعدة الجديدة من قواعد طيران الهلال الأحمر السعودي في المدينة التي ستسهم بمشيئة الله في إنقاذ العديد من الأرواح، مشيرا إلى أن هذه الخدمة هي الخدمة الوحيدة في العالم التي تشرف عليها هيئة حكومية وتقدم مجانا يقوم على الإشراف عليها وعلى إدارتها وتنفيذ مهامها نخبة من الطيارين والأطباء والمرحلين الجويين ومهندسي الصيانة الجوية من السعوديين الأكفاء والمؤهلين الحاصلين على أعلى مستوى من التدريب والحرفية تدعمهم سبع طائرات حتى الآن مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات العالمية. فيما بين مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة سعود محمد مشرف أن منطقة المدينةالمنورة تقدم خدماتها الإسعافية من خلال 25 مركزا إسعافيا ثابتا في المنطقة، منها تسعة مراكز داخل المدينة، و16 مركزا في المحافظات والطرق الرئيسية المؤدية إليها، إضافة إلى المراكز الموسمية، مشيرا إلى أن الإسعاف الجوي يأتي دعما لهذه المراكز في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية. بعد ذلك دشن أمير منطقة المدينةالمنورة خدمة الإسعاف الجوي السعودي وأطلق على أول طائرة اسم «طيبة» شاكرا خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم أهالي المدينةالمنورة على جميع الخدمات المقدمة لأهالي المدينة وزوارها بدءا من التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف ووصولا إلى النهضة المتكاملة في جميع المجالات، مؤكدا على أهمية هذا العمل الذي يعد رافدا فاعلا لتأمين الخدمات الطبية الطارئة.