دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أمس خدمة الإسعاف الجوي السعودي بالمدينةالمنورة وذلك بقصر سموه بسلطانة. وفي بداية الحفل استمع سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لشرح موجز عن خدمة الإسعاف الجوي السعودي وآلية إسعاف المصابين ومدة نقل المصابين. بعدها بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية الاسعافية الدكتور معلا عليان الجابري كلمة بيَّن فيها الخدمات والعناية الطبية المقدمة للمريض من قبل هيئة الهلال الأحمر في ما قبل وصوله للمستشفى ومدى الحرص على تقديمها لما لها بعد الله من دور في سرعة الشفاء وتقليل المضاعفات مؤكدا على استخدام أحدث التقنيات في آلية العمل الاسعافي العالمي. وأضاف أن مشروع الإسعاف الجوي الذي لم يتجاوز عمره الزمني أربعة عشر شهرا من انطلاقته إلا أن الخدمة حققت نجاحا بعد إرادة الله في إنقاذ العديد من الأرواح، مشيرا إلى أن منطقة المدينةالمنورة تعد المنطقة الرابعة على مستوى المملكة من حيث البلاغات التي ترد لغرفة عمليات الهلال الأحمر إضافة لكونها أحد مناطق الحج والعمرة ويؤمها ملايين المسلمين كل عام لذا تم بفضل من الله تجهيز القاعدة وانجاز احتياجات التشغيل لخدمة الإسعاف الجوي. وبيَّن الدكتور الجابري انه في عام 1431ه بلغ عدد الحالات التي تم إسعافها على مستوى المملكة 346110 حالات اسعافية كان لمنطقة المدينة من تلك الإحصائية 35299 أي ما نسبته 10% من الإجمالي، مشيرا إلى أنه تم رصد زمن الاستجابة للحالات الاسعافية من خلال الساعة الذهبية التي تعد المعيار الحقيقي لجودة الخدمة الاسعافية حيث تم 13% من البلاغات تم الاستجابة لها خلال عشرة دقائق و23% من الحالات تم الاستجابة لها مابين 10 إلى 20 دقيقة و31% من الحالات تم الاستجابة لها ما بين 20 إلى 30 دقيقة 33% من الحالات تم الاستجابة لها بأكثر من 30 دقيقة.بعد ذلك ألقى مدير عمليات الإسعاف الجوي الكابتن عبدالحكيم الجوفي كلمة بيَّن فيها أن هذا الاجتماع لتدشين القاعدة الجديدة من قواعد طيران الهلال الأحمر السعودي في المدينة والتي ستسهم بمشيئة الله في إنقاذ العديد من الأرواح، مشيرا إلى أن هذه الخدمة هي الخدمة الوحيدة في العالم التي تشرف عليها هيئة حكومية وتقدم مجانا يقوم على الإشراف عليها وعلى إدارتها وتنفيذ مهامها نخبة من الطيارين والأطباء والمرحلين الجويين ومهندسي الصيانة الجوية من السعوديين الأكفاء والمؤهلين الحاصلين على أعلى مستوى من التدريب والحرفية تدعمهم سبع طائرات حتى الآن مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات العالمية. عقب ذلك ألقى مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينةالمنورة سعود محمد مشرف كلمة بيَّن فيها الدعم المتواصل والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين في جميع المجالات والتي من أهمها مجال الخدمات الطبية الاسعافية الطارئة لتحقيق كل ما من شأنه راحة المواطنين والمقيمين والزوار وذلك بالاعتناء والارتقاء بجهاز هيئة الهلال الأحمر السعودي من خلال الكوادر المؤهلة وسيارات الإسعاف الحديثة. وأبان مشرف أن منطقة المدينةالمنورة تقدم خدماتها الاسعافية من خلال 25 مركزا اسعافيا ثابتا في المنطقة منها 9 مراكز داخل المدينة 16 مركزا في المحافظات والطرق الرئيسية المؤدية إليها إضافة إلى المراكز الموسمية مشيرا إلى أن الإسعاف الجوي يأتي دعما لهذه المراكز في تقديم الخدمات الطبية الاسعافية. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة المدينةالمنورة خدمة الإسعاف الجوي السعودي وأطلق على أول طائرة اسم "طيبة " والذي بدوره شكر خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم أهالي المدينةالمنورة على جميع الخدمات المقدمة لأهالي المدينة وزوارها بدءاً من التوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف ووصولا إلى النهضة المتكاملة في جميع المجالات، مؤكدا سموه على أهمية هذا العمل الذي يعد رافدا فاعلا لتأمين الخدمات الطبية الطارئة. وفي ختام الحفل تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد درعا تذكارية بهذه المناسبة قدمها سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر، كما تسلم مدير المياه بمنطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي درعا تذكارية من يد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي. حضر حفل التدشين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشاري بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. كما حضر رئيس المحكمة العامة بمنطقة المدينة الشيخ فهد المحيميد ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز الفالح ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة ومعالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا ووكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.