يبدو أن أولمبياد لندن 2012 المنتظر، الذي حدد سقف أعلى تذكرة له بما يعادل 2012 جنيها إسترلينيا، متوافق مع رقم العام الذي تجري فيه المنافسات، ليس أمامه أمنيا من أجل حمايته وحماية المشاركين به، بالإضافة إلى سمعة المملكة المتحدة، سوى استخدام صواريخ «أرض-جو». وكما علق مراقبون، استخدام تلك الصواريخ ليس مصنفا ك«لعبة جديدة تضاف إلى قائمة ألعاب الدورة الرياضية التي تستضيفها لندن العام المقبل، بل مؤشر على أن السلطات البريطانية تأخذ أمن الأولمبياد على نحو بالغ الجدية». ويشار إلى أن الأولمبياد اللندني حددت قيمة تذاكره ما بين 20.12 جنيه إسترليني حدا أدنى و2012 جنيها إسترلينيا حدا أعلى «أكثر من 12 ألف ريال». وأكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، أن الصواريخ ستتاح إلى قوات الأمن البريطانية، التي ستضطلع بضمان وحماية الأمن العام بالعاصمة لندن أثناء الدورة. وقال هاموند خلال جلسة أمام البرلمان، إن مجموعة كاملة من الخيارات سيجرى إتاحتها لحماية الدورة، التي ستنطلق فعالياتها في 27 يوليو المقبل. ورد على سؤال من سلفه وزير الدفاع السابق ليام فوكس، بتأكيد «إذا ما سيجري توفير مجموعة كاملة من وسائل الردع والدفاعات»، من بينها صواريخ أرض-جو، قائلا: «يمكنني التأكيد أنه ستتخذ كل التدابير الضرورية لضمان أمن وأمان دورة أولمبياد لندن، حتى لو كانت توصية الجيش بحاجته إلى دفاعات أرض جو مناسبة». وتأتي تصريحات هاموند على خلفية تقارير أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من بينها «الجارديان» زعمت فيها الصحيفة أن أمريكا تخطط لإرسال ألف من عناصر الأمن، من بينهم عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي»، على خلفية مخاوف بشأن الترتيبات. كما زعمت أن «اللجنة المنظمة لألعاب أولمبياد لندن قررت مضاعفة عدد عناصر الأمن المكلفة بحراسة 32 من المواقع الرياضية المخصصة للفعالية، من عشرة آلاف إلى 21 ألف فرد. ونقلت «الجارديان» عن «الداخلية البريطانية» أن خطط الفعالية تجري وفق المخطط المرسوم، وقال الناطق باسم الوزارة: «الحكومة ملتزمة بألعاب آمنة ومأمونة ستستمتع بها لندن والمملكة المتحدة والعالم بأسره». يذكر أن حفل الافتتاح سيتم في الملعب الأولمبي الجديد في ستراتفورد، الضاحية الواقعة إلى الشرق من العاصمة البريطانية. ويمكن لأي شخص الآن، سواء أكان مشجعا أو متابعا أو رياضيا أو مدربا أو غير ذلك، أن يبدأ بالتخطيط للمشاركة في أولمبياد لندن 2012، بحسب ما ذكر رئيس اللجنة المنظمة للبطولة سيباستيان كو، العداء البريطاني الحائز على الميدالية الذهبية مرتين في عقد الثمانينيات من القرن الماضي. وبالنسبة إلى أهم حدث رياضي سيجري خلال الألعاب الأولمبية، التي تحدث مرة كل أربعة أعوام، فهو سباق ال100 متر، الذي يتوج به أسرع عداء في العالم، ويطلق عليه لقب أقوى رجل في العالم، فتقرر أن يجري في الخامس من أغسطس 2012. وعلى المشاهد أو المتفرج الذي يرغب في حضور تلك الفعالية المسائية للبطولة العالمية، تأمين ما يتراوح بين 50 و750 جنيها إسترلينيا، حيث يتوقع أن تشهد منافسة بين حامل اللقب العالمي، الجامايكي أوسين بولت، والعداء الأمريكي تايسون جاي .