نحن ماضون قدما في استكشاف فرص جديدة للنمو في السوق السعودية، بتلك الثقة واللغة الاقتصادية يتحدث المهندس أحمد بن علي الكلي المدير العام لشركة إعمار الشرق الأوسط، التي رسمت لها داخل السوق السعودية جغرافية واسعة من المشاريع الاقتصادية متعددة الأشكال، مرتكزة على بيئة استثمارية تنافسية حقيقية، ويؤكد في لقائه مع «شمس» أن هنالك استثمارات وتوسعات جديدة وحقيقية للشركة وبخاصة في القطاع العقاري، حيث إن هنالك أكثر من 36 مليار دولار هو حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن هذا القطاع في المملكة. كيف تنظرون لشركات التطوير العقاري في المملكة؟ وكم حجم استثماراتها؟ تضم السعودية عددا من أبرز مشاريع التطوير العقاري وأكثرها طموحا على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على الوحدات السكنية عالية الجودة. وكان لإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رعاه الله، عن تطوير 500 ألف وحدة سكنية جديدة دور مهم في تسليط الضوء على التزام القيادة السعودية الرشيدة بدعم النمو والرخاء على المستويين الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. تمتلك شركات التطوير العقاري في المملكة حاليا مؤهلات نمو كبيرة، وهو ما يتجلى في المشاريع السباقة التي يجري تنفيذها في المرحلة الراهنة. وتلتزم شركة «إعمار الشرق الأوسط» ببذل كل جهد ممكن لدعم رؤية 2020 السعودية، التي تركز على تنويع الموارد الاقتصادية وتوفير فرص العمل، وهو ما نسعى إلى المساهمة به من خلال مشاريعنا التي وفرت مئات فرص العمل للمواطنين السعوديين، إلى جانب دورهم في تعزيز نمو مختلف القطاعات الاقتصادية. كم حجم مشاريعكم واستثماراتكم في المملكة؟ وهل هناك خطط للتوسع؟ تعمل «إعمار الشرق الأوسط» حاليا على تطوير ثلاثة مشاريع في المملكة، وهي «باب جدة» و«بحيرات الخبر» و«إعمار رزدينسز بفيرمونت مكة». وسنعمل قريبا على تسليم أول الوحدات السكنية ضمن «بحيرات الخبر»، مشروع الواجهة المائية المميز البالغة قيمته التطويرية 4.5 مليار ريال، بمساحة تبلغ نحو 2.6 مليون متر مربع، تتخللها المسطحات المائية البديعة. ويقع المشروع في منطقة وسطية بين كل من مدن الخبر والظهران والدمام، وهو من أكبر المجمعات السكنية المتكاملة على مستوى المملكة. وبعد إطلاق كل من قريتي «الندى» و«الغدير» بنجاح، سيضم «بحيرات الخبر» في مراحل لاحقة مركزا تجاريا كبيرا بمساحات تجارية تبلغ 95 ألف متر مربع مخصصة للتأجير؛ و104 آلاف متر مربع من المساحات الخضراء والحدائق؛ و11 مسجدا منها جامع كبير لأداء صلاة الجمعة؛ ومنشأتان تعليميتان منفصلتان، واحدة للذكور وأخرى للإناث؛ ومركز للتسوق؛ ومركزان اجتماعيان؛ ومرافق للرعاية الصحية وغيرها الكثير. كما تعمل «إعمار الشرق الأوسط» على تطوير مشروع «باب جدة» متعدد الأغراض الذي يمتد على نحو نصف مليون متر مربع في وسط مدينة جدة الجديد، ويمثل أحد أهم أجزاء وسط المدينة الجديد. ويتميز مشروع «باب جدة» بموقعه على مسافة قريبة من محطة القطار الرئيسية التي تربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة من جهة ومدينة جدة من جهة أخرى. ومن المقرر أن يحتضن «باب جدة» عددا كبيرا من الوحدات السكنية و230 ألف متر مربع من المكاتب الحصرية، إضافة إلى 75 ألف متر مربع من المساحات التجارية المخصصة للإيجار، ليساهم في دعم نمو الاقتصاد المحلي. وكان إطلاق مجمع «أبراج الهلال» السكني المؤلف من ثلاثة مبان قد قوبل باهتمام كبير من قبل المستثمرين والراغبين في شراء سكن خاص. كما تعمل «إعمار الشرق الأوسط» على تطوير «إعمار رزدينسز بفيرمونت مكة» الذي تتميز وحداته بإطلالاتها المباشرة على الحرم المكي، وهي مطروحة على أساس إيجار طويل المدة. يضم المشروع 648 شقة فندقية فاخرة ومؤثثة بالكامل في موقع حيوي بمدينة مكةالمكرمة، تقع في الطوابق العليا من «برج ساعة مكة – فندق فيرمونت»، بين الطابقين 30 و53، بإدارة العلامة التجارية العالمية «فيرمونت». ونحن ماضون قدما في استكشاف فرص جديدة للنمو في السوق السعودية. ما المشاكل التي تواجهكم مع المجمعات الحكومية ذات العلاقة وهل أثرت في حجم استثماراتكم؟ من الطبيعي عندما نطور مشاريع عملاقة أن ندخل بعض التعديلات على المخطط الرئيسي بهدف تعزيز الإمكانات التطويرية وذلك من خلال التجارب المكتسبة وأيضا تنفيذ المشروع على مراحل حيث عند إحداث أي تعديلات وإن كانت إيجابية نواجه صعوبة في ظل عدم مرونة الأنظمة. ويستمر العمل في مشاريعنا وفق الجدول الزمني المحدد، حيث سيتم تنفيذ أولى الوحدات السكنية في مشروع «بحيرات الخبر» قبل نهاية العام الجاري. كيف تنظرون لاستثماراتكم في الفنادق والقطاع السياحي؟ نعمل على تطوير جميع مشاريعنا في المملكة لتكون متعددة الأغراض، وتضم مرافق للضيافة والترفيه، بما ينسجم مع استراتيجيتنا الرامية إلى توفير مجمعات متكاملة تلبي كافة المتطلبات على مختلف المستويات. لماذا فضلتم تنوع محفظتكم الاستثمارية وخططكم الاستراتيجية داخل السوق؟ تركز «إعمار الشرق الأوسط» على تطوير مشاريع تضم مرافق شاملة كالمدارس والفنادق والمطاعم ومراكز الرعاية الصحية والمرافق الترفيهية. وسيبقى تركيزنا منصبا نحو تطوير المجمعات السكنية المتكاملة التي تساهم في تعزيز عائدات الشركة. ما حجم الاستثمار العقاري في المملكة وكيف ترون مستقبل الشركات العقارية؟ يشهد القطاع العقاري في السعودية استثمارات هائلة من قبل القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء. ووفقا لأحدث التقارير في هذا الشأن، يجري العمل حاليا على تطوير مشاريع عقارية بقيمة إجمالية تتجاوز 500 مليار دولار، إضافة إلى أكثر من 36 مليار دولار هو حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن القطاع في المملكة. وتشير تقديرات الخطة التنموية التاسعة إلى الحاجة لتطوير نحو 1.25 مليون وحدة سكنية جديدة بين عامي 2010 و2014، مما يمثل فرصة استثنائية لشركات القطاع. كما جاء إطلاق قانون الرهن العقاري ليعزز أداء القطاع عبر رفع مستوى الطلب على الوحدات السكنية. هل هناك تعثر يواجهكم في مسألة التسويق العقاري؟ توفر المملكة بيئة إبجابية لشركات التطوير العقاري لتنفيذ عملياتها في ظروف مثالية. ومع تنامي الطلب على الوحدات السكنية ذات الجودة العالية، فإن التحدي لا يتمثل في تسويق المشاريع، بل في إطلاق مشاريع جديدة تلبي مختلف احتياجات العملاء. ما رأيكم في مستوى الاستثمار الأجنبي في المملكة؟ وكيف ترون بيئة الاستثمار في المملكة.. هل هي آمنة؟ تمتلك المملكة العربية السعودية واحدا من أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم، حيث كشف تقرير حديث عن أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجمل القطاعات قد تجاوز 170 مليار دولار. وتقدم المملكة فرصا استثمارية جذابة في أهم القطاعات التنموية، بما في ذلك الطاقة والإسكان والرعاية الصحية والسياحة. كما تم تصنيف السوق السعودية في طليعة أفضل الأماكن لإدارة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتزامن مع سعي المملكة إلى الاستفادة من عائدات النفط في تطوير مشاريع البنية التحتية التي توفر بدورها فرصا مميزة لرواد الأعمال. ولا شك أن جهود الإصلاح الاقتصادي والتشريعات والتسهيلات المقدمة للشركات ستساهم في اجتذاب المزيد من الاستثمارات إلى المملكة .