شرع الفنان حسن عسيري في استشارة جمهوره عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حيث فتح معهم قناة حوار مباشرة دونما وسطاء متبادلين الرؤى والأفكار والانتقادات بشكل لافت وغير مسبوق، وجاءت ردة فعل الجمهور قوية وكبيرة بعد أن أعلن العسيري إعداده لمسلسل ضخم ينوي البدء فيه وحلقاته منفصلة، طارحا عليهم رغبته في استسقاء أفكار من وحي معاناتهم لعرضها في حلقات خاصة وكتابة السيناريو الخاص بها من وحيها، وهو ما وجد العديد من التفاعلات والأفكار وتصدرت قضايا «الخريجات السعوديات ومشكلات العمل في القطاع الخاص والفساد المالي والإداري والعمالة المنزلية ودخول ثورة تقنيات البلاك بيري والآي فون وغيرها في عالم الأطفال، وقضايا التعليم وغيرها. ورحب العسيري بجميع الأفكار والرؤى والانتقادات بكل شفافية ووعد بأن يكون العمل من إعداد جمهوره وأفكارهم، من خلال هذه الاقتراحات التي سيضعها في حسبانه، ومن المفارقات التي رصدت عبر صفحة العسيري هي كم المطالبات الجماهيرية بعودة شخصية مفرح التي قدمها قبل عامين تقريبا، ما كشف حجم الشعبية التي حققها منذ تلك الفترة. هذا ويسير مشاهير العالم إلى فتح قنوات التواصل الشفاف مع محبيهم وجماهيريهم لعدة أهداف مختلفة تصب في نهاية الأمر في صالح الطرفين «النجم والفنان»، ويحتفظ معظم نجوم العالم شرقا وغربا بحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وتويتر لتلك الأهداف، لكنها في العالم العربي تبدوا غير مفعلة بالشكل الذي يجب فهي إما أن تكون برستيجيا استعراضيا فقط أو أنها غير موجودة أصلا لحسابات خاصة لبعض النجوم لا تفسر إلا أنها تعال أو لا اكتراث بدور التقنية في التواصل والشفافية.