التشكيليون لهم تجارب مع موقع «فيس بوك»، والكثير منهم لهم صفحات فيه إما متحركة أو مهجورة، وبعضهم يعرض لوحاته التشكيلية في «ألبوم» صوره وخاصة المرأة منهم، ولذلك فإن تلك الصفحات تعبر عن لوحات فنية معروضة في «فيس بوك». الفنان التشكيلي ورئيس لجنة الفنون التشكيلية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة هشام بنجابي له صفحته في الفيس بوك، ولكنه يهجرها كثيرا لانشغالاته التي يعتبرها أهم من «فيس بوك»، ومع ذلك يجدها فرصة سانحة للتواصل مع زملائه في الساحة التشكيلية. الفنانة نورة قابل ترى أن «فيس بوك» وسيلة تواصل عالمية يجب استغلالها، وتؤكد فيما كتبته في صفحتها أنه وسيلة لتبادل المعلومات والمعرفة، خصوصا تلك المعارف والمهارات التي تثري الثقافة الفنية والذائقة البصرية. التشكيلية دلال الغامدي ترى في صفحتها أن «فيس بوك» مرتبط ارتباطا وثيقا في مدى علاقة الفنان التشكيلي بجمهوره، مؤكدة أنها تحمل صداقات تعتز بها عن طريق «فيس بوك»، ويعد الموقع فرصة سانحة للارتقاء بالنفس. أما الفنان التشكيلي محمد العبلان فأسس على الفيس بوك «جروب ارت للفنون الجميلة» و «منتدى كريزما للفنون»، حيث تجاوزت صفحته الخمسة آلاف صديق، مما دعاه لفتح أكثر من صفحة، وأغلب ما يطرحه من موضوعات للنقاش هادفة، مع مطالبته من الجميع التزام حدود الأدب التي فرضتها قوانين المجموعات، إلا أنه حدد ساعات جلساته على صحفاته بحيث لا تتجاوز أربع ساعات كما يوضح. وتأتي الفنانة التشكيلية أحلام الرزيق التي تعج صفحتها بكبار الفنانين والفنانات، وتؤكد أنها تعتز بصداقتهم ومعرفتهم، مشيرة إلى أنها تقضي خمس ساعات يوميا للتواصل وطرح الآراء المختلفة، والاستفادة من كل أصدقائها على «فيس بوك» سواء كانت فنية تشكيلية أو سياسية أو اقتصادية. الفنان خالد الخماش الذي قرب أصدقاؤه من 4800 صديق، أوضح أن جميع الأصدقاء المضافين لديه يمثلون ثروة يعتز بها، مشيرا إلى أنه وثق علاقات كبيرة بانتقال الصداقة على «فيس بوك» إلى اللقاء المباشر، مع تأكيده أن الجميع يتحلى بأدبيات الحوار، وأن «فيس بوك» أصبح لغة عالمية يصعب الاستغناء عنها. وفي الوقت الذي يؤكد فيه الفنان عبدالرحمن المغربي ضرورة استخدام الفيس بوك في التواصل مع أصحاب المهنة الواحدة، فإنه يوضح أن الفن التشكيلي يعتمد غالبا على الذائقة البصرية، التي لا ترتقي إلا عن طريق المشاهدة المستمرة لكل ما هو جديد في الساحة، مشيرا إلى أن «فيس بوك» فرصة سانحة للإطلاع على جميع تجارب الآخرين. وأخيرا، الفنان فهد خليف يؤكد أن «فيس بوك» أعطى مساحة أكبر وأرحب من السابق، حيث يستطيع الفنان التجوال بين فناني العالم في زمن قياسي، كما يمكنه الاطلاع والتواصل مع فنان يبعد عنه آلاف الكيلو مترات، مبينا أنه استفاد من هذه التقنية للتعرف على لوحات الفنانين في أنحاء العالم.