يتقاضى نجوم هوليوود أجورا تتفاوت من نجم إلى آخر، وقد تتراجع أجور بعضهم بسبب أي تراجع في أفلامه أو مشكلات خاصة به، ولذلك فإن القائمة السنوية تتأرجح بينهم فمن يكون في المرتبة الأولى لهذا العام قد يتراجع العام التالي كثيرا، وذلك مثل حال ترشيحهم وحصولهم على جوائز الأوسكار التي يطول بهم الزمن حتى يحصل أحدهم عليها. وآلية حصول النجوم على أجور مرتفعة أو مناسبة أو منخفضة ترتكز على تفاوض المدير التنفيذي لشركة الإنتاج مع مدير أعمال أحد الممثلين، أو المؤلف أو المخرج، إذ من أول الأسئلة التي يتم طرحها على طاولة التفاوض: ما حجم نجاح عميلك؟ فإذا كان العميل قد ألف أو أخرج أو قام ببطولة أحد الأفلام الناجحة، أو حتى حقق نجاحا متوسطا لمرتين متتاليتين، فإن أجره يصبح أكبر، وما لم يكن الفيلم الذي شاركت فيه هو من الأفلام غريبة الأطوار قليلة التكلفة التي ينتحر فيها معظم الأبطال في نهاية الفيلم، فإن مستوى الأجر الذي تتلقاه يكون مضمونا. فالأجر الذي كان يتقاضاه النجم يلتصق به مثل الصمغ، وحتى إذا مني النجم بعدة خسائر، فإنه إذا كان نجما كبيرا سوف يستمر في تقاضي أجر يتراوح بين 15 و20 مليون دولار. وقد انضم دينزيل واشنطن أخيرا، إلى نادي النجوم الذين يتقاضون 20 مليون دولار أمريكي، بعدما قضى سنوات طويلة في بناء مستقبله المهني، ولكنه اضطر إلى قبول تخفيض كبير في أجره، لكي يتمكن من الانضمام إلى أسرة فيلم «لا يمكن إيقافه» الذي تنتجه شركة «فوكس» بعدما هددت الشركة بتخفيض نفقات الفيلم لكي تتمكن من خفض التكلفة. وكان دايفيد فينشر، يتقاضي أجرا يتراوح بين ثمانية ملايين دولار، وعشرة ملايين دولار عن الفيلم، إضافة إلى حصة معقولة من الأرباح الأولية، باعتباره واحدا من مخرجي الدرجة الأولى، ولكنه وافق على تقاضى أجر أقل، وعلى عدم الحصول على حصة من الأرباح، لكي يتمكن من المشاركة في فيلم سوني بيكتشرز الجديد «الشبكة الاجتماعية». وعندما أخبرت جوليا روبرتس شركة «ديزني» بأنها لن تخفض أجرها لكي تقوم ببطولة الفيلم الكوميدي القادم «العرض» تخلت الشركة عنها وتعاقدت مع ساندرا بولوك، بأجر أقل مما كان معروضا على جوليا، ثم أصبح الفيلم من أكثر الأفلام الكوميدية نجاحا. وسبق للممثل جوني ديب اعتلاء قائمة نجوم هوليوود الأعلى أجرا بسبب نجاحه في سلسلة أفلام Pirates of the Caribbean الشهيرة، حيث بلغ دخله 75 مليون دولار في 2009، وقد احتل كثير من النجوم الصدارة وتناوبوها بحسب نجاح أفلامهم، وسبق للنجوم آدام ساندلر وليوناردو دي كابريو ودانييل رادكليف بطل سلسلة Harry Potter أن كانوا في المقدمة، بل وصل بعضهم بسبب ما يمتلكونه من ثروة إلى قوائم «فوربس» مثل روبرت داوني جونيور وتوم كروز «22 مليونا» وبراد بيت «20 مليونا» وجورج كلوني «19 مليونا» .