رفع مجلس الشورى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي العهد وللأسرة المالكة وللشعب السعودي بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وهنأ المجلس في مستهل جلسته العادية ال59 التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة صدور الأمر الملكي باختياره وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية. وتلا الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي بيانا في مستهل الجلسة قال فيه «يسر مجلس الشورى في مستهل جلسته ال59 التي يعقدها الأحد ال17 من شهر ذي الحجة لعام 1432ه أن يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي العهد والأسرة المالكة بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والمسرات أعواما عديدة وعلى الأمتين العربية والإسلامية وهي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار». وزاد «ويهنئ المجلس الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز له وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية». وأكد المجلس «يرى المجلس أن هذه الثقة جاءت تتويجا لعطاءات الأمير نايف وإنجازاته في مسيرته العملية التي لم تقتصر على جهوده في المجال الأمني بوصفه وزيرا للداخلية ورجل الأمن الأول في المملكة فحسب، بل تجسدت في موقعه كرجل دولة يملك الخبرة الإدارية وبعد النظر، حيث تصدى للكثير من قضايا الوطن والمواطن وعالجها بكل حنكة وخبرة وبمهارة السياسي ذي الرؤية السديدة التي توازن بين مصالح الدولة ومصالح المواطنين، وأسهم في تنمية الوطن عبر المناصب التي تقلدها واللجان التي ترأسها. وأضاف «إن ولي العهد يملك رصيدا ضخما من العطاء بذله في خدمة دينه ومليكه ووطنه والدفاع عن حياضه والسهر على أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته». ونوه مجلس الشورى بالأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتستهدف تطوير المنظومة الإدارية والارتقاء بأداء بعض الأجهزة والمؤسسات الحكومية بما يحقق آمال المواطنين وتطلعاتهم من خلال عمل مؤسسي يختصر الزمن ويواكب المتغيرات والمستجدات. وهنأ المجلس الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيرا للدفاع، ويرى أن اختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير سلمان وزيرا للدفاع يجسد النظرة الثاقبة والرؤية السديدة للملك، لما عرف عن شخصية الأمير سلمان القيادية وتحمل المهام الجسام، فهو رجل دولة وصاحب قرار. وأثنى المجلس على صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير سطام بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة الرياض فهو المسؤول والإداري الخبير قضى جل وقته في خدمة منطقة الرياض، وكان السند الأمين لأخيه الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأعوام طوال في إدارة إمارة منطقة الرياض. ورفع مجلس الشورى التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على النجاح الكبير والمتميز لموسم الحج لهذا العام، معبرا عن تقديره الجم للجهود الكبيرة التي بذلتها جميع أجهزة الدولة وقطاعاتها المختلفة بتوجيهات وإشراف مباشر من الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وما صاحب تلك الجهود من إجراءات أمنية وخدمية وتنظيمية ووقائية، هدفها خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويرى مجلس الشورى أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة تتجسد فيما قدمته وتقدمه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام يشهد لها القاصي والداني، لاسيما بعد استكمال المشاريع التطويرية الجديدة ومنها توسعة المسعى، ومشروع سقيا زمزم، والتشغيل الكامل لقطار المشاعر، ومشروع تطوير منطقة الجمرات، حيث يسرت على الحجاج أداء مناسكهم، وسهلت عليهم تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، فألسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين أن يجزل له المثوبة والأجر العظيم على الأعمال الجليلة التي تقدمها حكومة المملكة لضيوف الرحمن» .