أجرى وزراء التجارة والخارجية بدول آسيا والمحيط الهادي، أمس الأول، محادثات بشأن توسيع نطاق التجارة الحرة ودعم النمو الاقتصادي الصديق للبيئة وإزالة العوائق التجارية. وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعد محادثات وزراء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك» ترأستها بالمشاركة مع الممثل التجاري الأمريكي روب كيرك أن الوزراء بذلوا «جهودا رائعة» لرسم سياسات تهدف إلى تحفيز «نمو صديق للبيئة» وفتح أسواق وتحقيق تقارب منظم. وأضافت كلينتون «من الواضح أننا نعتقد أن مركز الثقل الاستراتيجي والاقتصادي في العالم سيكون دول آسيا والمحيط الهادي في القرن ال21». وتابعت أن أمريكا ترغب في «تحقيق استثمار متزايد بشكل كبير من خلال إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية واستراتيجية وغيرها مع دول آسيا والمحيط الهادي خلال العقد المقبل». وقالت كلينتون إن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق تجارة حرة لشراكة عبر الباسيفيك بين أمريكا وثمانية اقتصاديات أصغر في الأبيك «تمضي قدما بشكل جيد». وفي الشأن نفسه استضاف الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات بشأن مبادرة الشراكة عبر الباسيفيك قبل عقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية وإقامة مأدبة عشاء لزعماء أبيك. وسيستضيف أوباما أيضا قمة تعقد اليوم حيث سيناقش زعماء الأبيك ال21 توصيات سياسية قدمها الوزارء أمس الأول. واتفق وزراء أبيك الجمعة الماضي على دعم حكم رشيد يتسم بالانفتاح قائلين إنه «عنصر مهم للمنافسة الاقتصادية على المدى الطويل ما يؤدي إلى نمو اقتصادي مستدام وتحقيق الرخاء». وبعد إجراء مناقشات منفصلة بشأن مواجهة الكوارث حث الوزراء المسؤولين على دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص ل«تقليص مخاطر الكوارث وتعزيز عودة مناطقنا إلى وضعها الطبيعي». وفي الوقت الذي تبحث فيه أمريكا توسيع نشاطها الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري في مناطق جديدة، قال رئيس وكالة التصنيف الصينية «داجونج» جوان تشونج أمس «إن تصنيف أمريكا الائتماني لدى الوكالة عرضة للانخفاض مرة أخرى بسبب فشل واشنطن في معالجة عجز الميزانية الفيدرالية». وكانت «داجونج» التي تحتفظ بنظرة سلبية حول الوضع المالي في أمريكا قد خفضت العام الماضي وتحديدا في نوفمبر التصنيف الائتماني للديون الأمريكية إلى A+ من AA بعد تفعيل برنامج التسهيل الكمي الثاني بقيمة 600 مليار دولار. لكنها لم تكتف بذلك بل خفضت التصنيف مرة أخرى في أغسطس إلى A، وبعد ذلك بأيام قامت وكالة «ستاندرد أند بورز» بخطوتها غير المسبوقة بخفض تصنيف أمريكا لتكون أول وكالة تصنيف غربية تقدم على تلك الخطوة بسبب ما شهدته محادثات رفع سقف الدين من تأرجح سياسي. وتأتي تعليقات «جوان» غير المتفائلة بسبب «الطريق المسدود» الذي تقترب لجنة الكونجرس الشهيرة التي تشمل في عضويتها ستة من الجمهوريين وستة من الديمقراطيين من وصوله مع اقتراب يوم ال23 من نوفمبر، الذي تم تحديده للتوصل إلى اتفاق بشأن خفض ما يناهز 1.2 تريليون دولار من عجز الميزانية على مدار عشرة أعوام .