وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكره وتقديره للأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ولأعضاء اللجنة وكل أبنائه في جميع القطاعات العسكرية والأمنية والمساندة لها وكذلك الأهلية لجهودهم التي كان نتاجها وأثرها نجاح موسم حج هذا العام. جاء ذلك في برقية جوابية وجهها خادم الحرمين الشريفين لولي عهده الأمين فيما يلي نصها: صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تلقينا برقيتكم رقم «78261» بتاريخ 12/12/1432 التي حملت إلينا تهنئتكم بعيد الأضحى المبارك، فألقت الضوء على ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام 1432. إن الجهود التي بُذلت من قبلكم وأبنائنا من رجال الأمن وجميع القطاعات العسكرية وغيرهم من القطاعات الأخرى سرتنا بنتائجها التي انعكست على حجاج بيت الله الحرام، وهو واجب أنيط بنا، ندرك تبعاته ونعي نتائجه، وما بين تلك والأخرى سعينا وسنسعى لتوفير كل أمر فيه العزة لديننا، ولن ندخر جهدا في سبيل تسهيل شعيرة الحج لكل مسلم قصد بيته العتيق إيمانا وتقربا إلى المولى عز وجل نقول ذلك يقينا إن شاء الله بأن دورنا يفرض علينا، ويلقي على عاتقنا أن نتصدى جميعا لمسؤوليتنا التاريخية بعزم تشحذه الهمم، وصبر لا يخالجه الملل، فمن نذر نفسه بإخلاص وأمانة تجاه واجبه النبيل، لا خوف عليه ما دام قد وضع الله نصب عينيه، نقول ذلك التزاما مطلقا تجاه ديننا وواجبنا الذي أناطه بنا القدر لخدمة حجيجه، فتصدت لهذا الدور نفوس الرجال المدركين لما ألقته على كواهلهم أقدار الله، فحق علينا جميعا ألا تغفو لنا عين أو يلم بنا سهاد عن العمل تجاه واجبنا المقدس الذي أكرمنا به الخالق جل قدره وإني لأسأله تعالى أن نكون قد أدينا الأمانة، وأن يرقى بنا الأمل والرجاء تقربا إلى الحق جل وعلا فما منحنا الله كثيرا وكثيرا حين أعز هذه البلاد بخدمة حجيجه، يوم عزموا واتكلوا لأداء فريضتهم، ولا يخالجني أي شك إن شاء الله بأننا كنا أهلا لخدمتهم وراحتهم، تلك الخدمة التي رحلت كل كلمة إلى فضائها النبيل تقديرا وإجلالا لواجب نتشرف به. فلنشكر المولى عز وجل على فضله وكرمه، مباركين في الوقت ذاته جهودكم وأعضاء لجنة الحج العليا وكل أبنائنا في جميع القطاعات العسكرية والأمنية والمساندة لها وكذلك الأهلية، الذين كانوا ولا يزالون إن شاء الله كما عهدناهم أهلا للمسؤولية التي كان نتاجها وأثرها نجاح موسم حج هذا العام، فلكم ولهم جميعا شكر وتقدير لا يغيب ولا يستتر عن كل حاج، أخلص النية فأعطى كل جهد منزلته التي تليق به. هذا وأسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الاستقرار وشرف خدمة حجيجه. وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز رفع برقية لخادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها: سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء أعزه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أحمد الله إليك سيدي الذي شرفكم بخدمة الحرمين الشريفين ووفقكم إلى القيام برعاية شؤونهما وشؤون قاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين.. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم. ويشرفني أن أرفع إلى مقامكم السامي الكريم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن منسوبي الأجهزة المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1432 الحكومية والأهلية وفي مقدمتهم أبناؤك رجال الأمن أسمى آيات التهاني والتبريكات وخالص مشاعر التقدير والإجلال بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكم أعواما عديدة وأزمنة مديدة وألبسكم لباس الصحة والعافية كما يشرفني أن أهنئكم بنجاح خطط موسم حج هذا العام في تمكين ضيوف الرحمن من الوقوف على صعيد عرفات الطاهر في يوم الحج الأكبر بانسيابية تامة وفي زمن قياسي وسط أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان وتسهيل استكمالهم لمناسك حجهم والتنقل بين المشاعر المقدسة وفق ما هو معد لذلك من خطط أمنية، وخدمية، وصحية، وتنظيمية، ووقائية بفضل الله ثم بفضل ما هيأته لهم حكومتكم الرشيدة بقيادتكم الحكيمة وتوجيهاتكم السديدة من تسهيلات وخدمات ومشاريع تطويرية يعمل على تقديمها لهم على مدار الساعة آلاف الكوادر البشرية المؤهلة وبجاهزية عالية لأداء هذا الواجب الإسلامي الكبير. وإذ أتشرف بإحاطة مقامكم السامي الكريم بما تحقق لموسم حج هذا العام من نجاح قياسي.. فإن لجنة الحج العليا وجميع الأجهزة المشاركة في هذا الموسم الكريم وهذا الإنجاز العظيم ليتشرفوا بما أدوه من مهمات وفق توجيهاتكم الكريمة وتطلعاتكم السامية في سبيل خدمة الإسلام وسعادة المسلمين.. سائلين الله العلي القدير أن يجزل لكم الأجر والمثوبة فيما قدمتموه وتقدمونه لضيوف الرحمن وقاصدي الأماكن المقدسة من رعاية واهتمام وأن يرفع بذلك قدركم في الحياة الدنيا ومنزلتكم عند خالقكم والله يحفظكم ويعزكم بالإسلام ويعز الإسلام بكم.. حفظكم الله سيدي وأدام عزكم.. وكل عام وأنتم بخير