كشفت التحقيقات الجارية مع الشاب المتهم بقتل رئيس هيئة السوق في أبها وأحد رجال الأمن، عن تورطه في ارتكاب جريمة قتل باكستاني يعمل في مركز خدمة إطارات وزيوت السيارات في أحد رفيدة قبل عدة أشهر بعد أن رفض أن يدفع قيمة غيار الزيت الخاص بسيارته وإصلاح أحد إطاراتها بحجة أنه يملك مالا. كما كشفت صحيفة الأدلة الجنائية الخاصة بالمتهم تعرضه للإيقاف في دار الملاحظة بأبها قبل عدة أعوام؛ بسبب تورطه في قضايا سرقة واعتداء. إضافة إلى البلاغ الأخير الذي تم القبض عليه بموجبه في جازان لاختطافه أحد الفتيان. وذكر المصدر أن المتهم ارتكب جريمة قتل رجلي الهيئة والأمن بعد أن ظن أن اقتياده لأحد رفيدة كان بسبب جريمة قتل الباكستاني؛ لذلك حاول الهرب بشتى الطرق. من جهة أخرى قال الناطق الإعلامي بشرطة عسير الرائد عبدالله آل شعفان ل«شمس» إن إحالة المتهم إلى القضاء مرهون بانتهاء التحقيقات الجارية معه بواسطة هيئة التحقيق والادعاء العام وإعداد لائحة الادعاء. وكان الجاني أطلق النار على رئيس هيئة السوق في أبها ورجل الأمن المرافق له يوم الجمعة 21 أكتوبر الماضي أثناء اقتياده برفقة أحد الفتيان من أبها إلى شرطة أحد رفيدة للتحقيق في قضية متهمين فيها، وباشرت الجهات الأمنية وقتها عمليات بحث مكثفة عن مطلق النار الهارب في عدة مواقع وخصوصا على جوانب وادي بيشة فيما نقل المصابان في حالة حرجة إلى مستشفى عسير المركزي. وقالت مصادر أمنية ل«شمس» إن الشاب أطلق النار عند اقترابهم من وجهتهم النهائية، حيث سدد طلقة من الخلف استقرت في رأس رجل الأمن الجندي أول عبدالله عسيري «25 عاما» ثم أردفها بأخرى على رجل الهيئة علي الأحمري «50» اللذين لفظا أنفاسهما الأخيرة بعد أيام قليلة. وأضافت أن الشاب وبعد أن أطلق النار على الرجلين هدد السائق، وأمره بفك قيوده وقيادة السيارة مسافة ثمانية كيلومترات في اتجاه أحد الأودية، حيث ترجل وهرب تجاه وادي بيشة. وقد نجحت شرطة عسير في القبض على المتهم الذي أخفى نفسه بارتداء عباءة نسائية حاجبة تنكر بها، محاولا الهرب خارج البلاد عبر الحدود الجنوبية، بواسطة سيارة يقودها مهرب مسلح. وقالت شرطة عسير في بيان أصدرته حول عملية القبض أن المتهم قبض عليه لدى نقطة تفتيش واقعة أمام نفق رجال ألمع .